الأمازيغ هم السكان الأصليون لشمال إفريقيا، حيث يرجع تاريخهم إلى عصر الإمبراطورية الرومانية على أقل تقدير، ولا يزالون حتى الآن محتفظين بهويتهم الخاصة، ولغتهم المميزة وثقافتهم التي تختلف تمامًا عن الثقافة العربية.
ويدين معظمهم بالإسلام ويتحدثون اللغة الأمازيغية، ولكن بلهجات مختلفة. ووفقًا لآخر التقديرات، يقدر عددهم في إفريقيا الشمالية ما بين 20 إلى 50 مليون نسمة، يعيش معظمهم في الجزائر والمغرب، بالإضافة إلى المقيمين في أوروبا، الذين تتراوح أعدادهم بين 2 و 4 ملايين نسمة.
ويحرص الأمازيغ على الاحتفاظ بلغتهم ونشرها لحمايتها من الاندثار، وتسمى لغتهم “تمازيغت”، وتتعدد لهجاتها، فكل لهجة لها طريقة خاصة في استعمال القواعد ونطق المفردات، واللافت أنها لهجات غير مكتوبة، ما عدا التي يتحدث بها “الطوارق”، ولكن جامعة “تيزي أوزو” الواقعة في شمال الجزائر، تحاول كتابة الأمازيغية باستخدام الحروف اللاتينية، والعربية، والبربرية القديمة المعروفة باسم “تيفيناغ”.
[two-column]
يحرص الأمازيغ على الاحتفال بيوم 12 يناير من كل عام، برأس السنة الأمازيغية، ويعتبر “الناير” هو الشهر الأول من السنة الأمازيغية، ويتزامن حلوله مع اليوم الثاني عشر من بداية السنة الميلادية، والتقويم الأمازيغي يبدأ من سنة 950 قبل الميلاد
[/two-column]
أين يتركزون؟
يتركز الأمازيغ في شمال المغرب، وتحديدًا منطقة الريف وجبال أطلس، وفي الجزائر بمنطقة القبايل وشمال الصحراء الكبرى، أما في تونس فيتركزون في “جربة” و”تطاوين” و”شرق قفصة”، وفي ليبيا يسكنون “جبل نفوسة” و”زوارة”، وفي مصر بـ “واحة سيوة”، كما يوجدون في مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، وموريتانيا التي تتنقل عبر حدودها قبائل الطوارق.
لا توجد أدلة تاريخية واضحة للفصل في أصل الأمازيغ، فهناك من يقول إنهم جاؤوا من اليمن القديم وسافروا إلى إفريقيا عبر البحر، وهناك من يقول إنهم من أوروبا أو مناطق البحر الأبيض المتوسط القديمة، ولكن الحقيقة التاريخية المثبتة في هذا الشأن، أن الأمازيغ عاشوا في شمال القارة الأفريقية قبل أي شعب آخر تذكره كتب التاريخ.
عام 2972
يحرص الأمازيغ على الاحتفال بيوم 12 يناير من كل عام، برأس السنة الأمازيغية، ويعتبر “الناير” هو الشهر الأول من السنة الأمازيغية، ويتزامن حلوله مع اليوم الثاني عشر من بداية السنة الميلادية، والتقويم الأمازيغي يبدأ من سنة 950 قبل الميلاد.
ووفقًا لهذا الحساب فهم يحتفلون هذا العام بقدوم سنة 2972، وذلك وفقًا لتقويمهم الخاص، ويختلف المؤرخون حول أصل الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، فهناك من يقول إن هذا التاريخ يرمز إلى احتفالات المزارعين بالأرض والزراعة ويسمى “السنة الفلاحية”.
أما الفريق الثاني فيفسر سبب الاحتفال بذكرى انتصار أحد ملوك الأمازيغ ويدعى “شاشناق”، على “رمسيس الثاني” فرعون مصر، في المعركة التي وقعت على ضفاف النيل عام 950 قبل الميلاد.
