يمكن أن يساعدك اتخاذ خيارات تصميم المنزل الصحيحة على الشعور بالسلام، إذ قد يكون لذلك تأثير هائل على مزاجك وراحتك وإنتاجك، بل في الواقع، حيث يتفق خبراء الصحة العقلية ومصممي الديكور الداخلي على أن هناك بعض الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها الناس وتؤثر سلبًا على حالتهم الذهنية، تابع القراءة لتتعرف على خيارات تصميم المنزل السبعة التي يمكن أن تفسد حالتك المزاجية، وكيفية إصلاحها.
نقص في الضوء الطبيعي
تظهر الدراسات أن الوصول المنتظم إلى الضوء الطبيعي يساعد على ضبط إيقاع الساعة البيولوجية لديك، والذي يمكن أن يؤثر بدوره على حالتك المزاجية وأنماط نومك وصحتك بشكل عام، فإذا كان منزلك يفتقر إلى مصادر الضوء الطبيعي، قد تجد مستويات السعادة والطاقة لديك في انخفاض.
“إن عدم كفاية الضوء الطبيعي في الفضاء يمكن أن يكون له تأثير سلبي على حالتك المزاجية،” يوضح عالم النفس نيك باخ، أنه “يمكن للغرف ذات الإضاءة الخافتة أن تجعلك تشعر بالتعب والخمول، بل وتؤدي إلى أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي، لذا فمن المهم وجود أقصى قدر من الضوء الطبيعي، ومع ذلك، حتى أولئك الذين ليس لديهم نوافذ ممتدة من الأرض حتى السقف يمكنهم الحصول على القليل من المساعدة من الإضاءة الزخرفية المناسبة.
يقول ريان هيتريك المدير التنفيذي لشركة ضوئيات كبيرة: “قد يكون الضوء الزائد مرهقًا، في حين أن القليل جدًا من الضوء يمكن أن يسبب مشاعر الاكتئاب، ولتحقيق التوازن الصحيح، يجب عليك تجربة أنواع مختلفة من المصابيح وتركيبات الإضاءة للعثور على ما يناسبك بشكل أفضل.”
مساحة تخزين غير كافية
يقول خبراء الصحة العقلية إنه عندما يكون منزلك في حالة من الفوضى، فقد يكون لذلك تأثير عميق على مزاجك، ومع ذلك، يرفض الكثيرون فكرة أنه لكي تكون سعيدًا عليك التخلص من جميع ممتلكاتك. ويقولون إن المفتاح هو أن يكون لكل شيء غرض ومكان. ومن خلال تصميم منزلك بمساحة تخزين كافية، ستشعر بالراحة.
تقول فيرونيكا هليفنينكو، عالمة نفس ومستشارة صحية شاملة “تجعل الفوضى منزلك يشعرك بالفوضى والتوتر، وتحوله إلى بيئة غير جذابة بصريًا وعاطفيًا، وغير مريحة عقليًا، وغير مريحة جسديًا يمكن أن تدمر مزاجك في ثوانٍ” وتضيف أنه “بما أن الكثير من الناس ينزعجون من الفوضى، فإن الفوضى يمكن أن تحفز الجسم على إنتاج هرمون التوتر الكورتيزول ويسبب القلق والتهيج، كما أن البيئة المحيطة غير المرتبة مربكة، وتقلل من تركيزك وإنتاجيتك، وتزيد من التعب.”
ألوان أو أنماط غير مبهجة
يمكن للألوان والأنماط الموجودة على الجدران والأثاث أن تؤثر بشكل كبير على حالتك المزاجية، إذ “أظهرت الأبحاث أن الألوان الزاهية يمكن أن تزيد من شعور الراحة، أما الألوان الواحدة وغير المبهجة يمكن أن تقلل من راحتك” لذا فإن اختيار التوازن الصحيح بين الألوان الجريئة والهادئة يمكن أن يساعد في تحسين الصحة العقلية من خلال خلق جو يعزز الاسترخاء أو التحفيز،” وتوافق مولي كودي ، مصممة الديكور الداخلي، على أن “نظام الألوان المتوازن هو المفتاح، كما يجب أن يكون هناك توازن أفضل بين الضوء والظلام.”
الأثاث غير المريح
يجب أن يخدم الأثاث غرضًا مزدوجًا يتمثل في كونه ممتعًا من الناحية الجمالية ومريحًا. تقول هلفينكو مصممة ديكور: “الأثاث غير المريح يمكن أن يسبب إزعاجًا جسديًا وعقليًا”. وتشير إلى أن الأثاث الخاطئ يمكن أن يجعل مساحتك تبدو غير ودية، أومستجيبة لاحتياجاتك، وغير ملائمة لأسلوب حياتك، ويوافق جاكي تشو، المدير في موقع الهندسة المعمارية والديكور المنزلي ، على أن الراحة أمر ضروري “إذا كان أثاثك غير مريح بالنسبة لك ولجسمك، فقد تشعر بعدم الارتياح جسديًا ونفسيًا، لذا حاول اختيار الأثاث الذي يناسب حجمك وشكلك وتفضيلاتك، ويمكنك أيضًا إضافة بعض الوسائد أو الأغطية أو البطانيات لجعل أثاثك أكثر راحة وجاذبية.”
التخطيط السيء
إن كيفية ترتيب الأثاث الخاص بك لا تقل أهمية عن اختيار القطع المناسبة لمزاجك، يوضح باخ: “الأثاث الذي لم يتم ترتيبه بشكل صحيح يمكن أن يغير مساحة الغرفة ووظائفها” لذا فإن “التأكد من وضع الأثاث بطريقة تسمح بسهولة الحركة وإنشاء تصميم متوازن ومتناغم يمكن أن يحسن مزاجك بشكل كبير.”
غياب اللمسة الشخصية
يجب أن يكون منزلك انعكاسًا لك. إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الأمر يمكن أن يؤثر سلبًا على مزاجك وصحتك العقلية. يقول باخ: “إن المنزل الذي يفتقر إلى اللمسات الشخصية ولا يعكس شخصيتك الفردية يمكن أن يجعلك تشعر بالانفصال وعدم الإلهام” ويساعد “إحاطة نفسك بأشياء ذات معنى في الشعور بالانتماء والسعادة، لذا تذكر أن تفضيلات وحساسيات كل شخص تختلف عن الأخرى، لذلك من الضروري إنشاء مساحة تتوافق مع احتياجاتك وأذواقك الفريدة.” وتوصي هلفينكو بملء منزلك بالصور العائلية والهدايا التذكارية من رحلاتك وعناصر الديكور المتعلقة باهتماماتك أو هواياتك وكتبك المفضلة والأعمال الفنية التي تجدها مؤثرة أو ذات معنى.
تجاهل النباتات
إن تضمين العناصر الطبيعية في تصميم منزلك يمكن أن يجعلك تشعر بالانسجام مع منزلك، مما يحسن مزاجك في النهاية، لذا فإن وضع النباتات حولك، سيضيف الحيوية إلى ديكورك.
يقول تشو: “إنها تنقي الهواء، وتقلل من التوتر، وتخلق شعوراً بالهدوء”. ومع ذلك، يشير إلى أنه إذا كانت نباتاتك تموت أو تذبل أو موبوءة بالآفات، فقد يكون لها تأثير معاكس، إذ “يمكن أن تجعلك تشعر بالذنب أو الإحباط أو الحزن – لذا تأكد من اختيار النباتات التي تناسب
ظروف منزلك، مثل الضوء والرطوبة ودرجة الحرارة، ويمكنك أيضًا البحث عن كيفية رعاية نباتاتك بشكل صحيح، مثل الري، وتقليمها وتخصيبها.
كيف تتخلص من الضغط النفسي للعمل قبل العودة للمنزل؟
ماذا تشرب أثناء ممارسة الرياضة؟
4 أخطاء في مجال الموارد البشرية ترتكبها الشركات وتضر بنموها
