أعلن الملياردير إيلون ماسك، الذي شغل منصبًا استثنائيًا كموظف حكومي خاص لقيادة ما عُرف بـ “وزارة الكفاءة الحكومية” ضمن إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن فترة عمله في الإدارة الأمريكية انتهت.
وتأتي مغادرة ماسك، الذي أشرف خلال توليه المنصب على إجراء تخفيضات كبيرة في القوى العاملة الفيدرالية كجزء من مساعي الإدارة لخفض الإنفاق، بعد أيام من إثارته لمخاوف جدية بشأن حزمة تخفيضات ضريبية وإنفاقية شاملة ن المقرر أن يقرها ترامب.
وعبر ماسك في منشور له على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) المملوكة له عن شكره قائلاً: “مع انتهاء فترة عملي كموظف حكومي خاص، أود أن أشكر الرئيس (دونالد ترامب) على فرصة الحد من الإنفاق المُسرف”. وأضاف أن مهمة “وزارة الكفاءة الحكومية” “ستتعزز بمرور الوقت، حيث ستصبح أسلوب حياة في جميع أنحاء الحكومة”.
وكان قطب التقنية إيلون ماسك قد أعرب في مقابلة حديثة مع برنامج “CBS Sunday Morning” عن اعتقاده بأن حزمة الرئيس ترامب الشاملة لتخفيضات الضرائب والإنفاق قد تؤدي إلى زيادة عجز الموازنة الأمريكية وتقويض الجهود التي بذلتها وزارته. وفي سياق متصل، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن ماسك سيبدأ رسميًا إجراءات مغادرة منصبه اليوم الخميس، موضحًا أن هذه العملية تتضمن بشكل أساسي استكمال الإجراءات والأعمال الورقية اللازمة.
بحسب التحليل الذي أوردته شبكة CNN، بلغت إعلانات تسريح العمال على المستوى الفيدرالي من جانب وزارة الكفاءة الحكومية ذروتها في فبراير، بعد وقت قصير من تنصيب ترامب واستمرت حتى مارس وأبريل. وفيما يلي عدد الوكالات الفيدرالية المتأثرة بعمليات التسريح، حسب تاريخ الإبلاغ الرسمي الأول من عمليات التسريح خلال الفترة الممتدة من أوائل فبراير وحتى أواخر مارس في 2025:
بدأت عمليات التسريح باستهداف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) كأول وكالة، ثم ارتفع عدد الوكالات المتأثرة إلى حوالي 10 وكالات في هذه الفترة.
شهدت هذه الفترة تصاعدًا كبيرًا في عدد الوكالات المتأثرة، ليصل إلى ذروته عند حوالي 28 وكالة، ويُشار إلى حدث بتاريخ 14 فبراير أُطلق عليه “مذبحة عيد الحب”، حيث أفادت وسائل الإعلام الوطنية بتأثر ما لا يقل عن تسع وكالات فيدرالية بتسريحات وزارة الدفاع.
بعد الذروة المسجلة في منتصف فبراير، بدأ يظهر تباطؤ في وتيرة إعلانات التسريح الجديدة، إذ انخفض عدد الوكالات المتأثرة بشكل ملحوظ ليصل إلى حوالي 15 وكالة في بداية مارس. مع ذلك، شهد شهر مارس إبلاغًا لأول مرة عن تسريح موظفين في وزارة الدفاع نفسها ومراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية، مما أدى إلى ارتفاع طفيف مجددًا في عدد الوكالات المتأثرة ليصل إلى حوالي 18-20 وكالة.
استقر عدد الوكالات الفيدرالية المتأثرة بعمليات التسريح عند حوالي 20 وكالة. ويؤكد التحليل أن القائمة قد لا تكون شاملة، وأن حالات تسريح في بعض الوكالات ربما لم يُعلن عنها بعد وبالتالي لم تُدرج.