يونيو ٢٦, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
بعيون الإرادة.. عبد الله المعلوي أول كفيف يعتلي قمة كليمنجارو

استضاف برنامج الراصد على قناة “الإخبارية” المغامر السعودي عبد الله المعلوي، الذي أصبح أول كفيف في العالم يصعد إلى قمة كليمنجارو، وروى المعلوي خلال اللقاء تفاصيل هذه المغامرة الفريدة، مؤكدًا أن التحدي حمل رسالة للعالم مفادها أن العزيمة والإصرار قادران على تحويل المستحيل إلى واقع.

وقال المغامر الكفيف عبد الله المعلوي إنه اتخذ قراره بخوض التحدي قبل نحو 7 أشهر من الصعود، لكنه لم يكن يعرف من أين يبدأ، مضيفًا: “كنت أبحث وأسأل عن العقبات، واستفدت كثيرًا من متابعة تجارب مغامرين سبقوني في هذه الرحلة”.

رفيق الدرب والداعم الأول

أشار المعلوي إلى أن وجود زميله المغامر السعودي عبدالعزيز بن سروي كان نقطة تحول مهمة في تنفيذ المغامرة، واصفًا إياه بـ”الرجل المناسب في المكان المناسب”، نظير خبرته الواسعة ودعمه المتواصل طوال فترة الإعداد وخلال الرحلة نفسها.

وأضاف أن الاستعدادات المكثفة بدأت قبل الرحلة بأسبوعين، وشملت ترتيبات السفر والتنسيق مع شركة متخصصة لنقلهم إلى موقع المغامرة، وسط تساؤلات من المحيطين حول إمكانية نجاحه في الوصول إلى القمة رغم التحديات الجسيمة.

الاستعدادات والتحديات قبل الانطلاق

أوضح المغامر الكفيف أن الاستعداد البدني كان خطوة ضرورية، إلى جانب توفير المعدات الملائمة لمواجهة الظروف المناخية القاسية، وقال: “منذ لحظة اتخاذ القرار، تحول الحلم إلى إصرار، وكان لا بد من تنفيذه مهما بلغت الصعوبات”.

وبيّن أنه مع بداية الرحلة، أدرك أن التحذيرات السابقة لم تكن مبالغًا فيها، بل كانت واقعية بكل تفاصيلها، مشيرًا إلى أن العوامل البيئية الصعبة مثل نقص الأوكسجين والبرودة الشديدة كانت حقيقية وأثّرت عليه جسديًا، لكنه لم يفكر بالتراجع.

6  أيام من التحدي والصبر

استغرقت رحلة الصعود إلى قمة كليمنجارو 6 أيام متواصلة، وواجه خلالها المعلوي وزميله تقلبات طقسية حادة، حيث تراوحت درجات الحرارة بين الجو المشمس نهارًا و12 درجة تحت الصفر ليلًا.

وأشار إلى أن أكثر ما أرهقه خلال الرحلة هو “دوار المرتفعات” ونقص الأوكسجين، إلا أن التحفيز المعنوي المتبادل بينه وبين عبدالعزيز بن سروي ساعده على تجاوز تلك اللحظات الصعبة ومواصلة الصعود حتى تحقيق الهدف.

رسالة للعالم من أعلى قمة

أكّد عبد الله المعلوي في ختام حديثه أن الهدف من الرحلة لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل إيصال رسالة أمل وقوة لكل من يعتقد أن الإعاقة عائق أمام الطموح، وأنه لا يوجد مستحيل عند وجود الإرادة.

 قمة كليمنجارو.. أيقونة المغامرين

يُعد جبل كليمنجارو من أعلى القمم الجبلية في قارة أفريقيا، ويقع في تنزانيا، بارتفاع يصل إلى 5,895 مترًا فوق سطح البحر، ويتميز الجبل بتضاريسه المتنوعة، حيث يبدأ المسار من مناطق غابات مطيرة، ويصل إلى مناطق جليدية في القمة، ما يجعله وجهة مثالية لعشّاق التحديات والمغامرات حول العالم.

رغم أنه لا يتطلب مهارات تسلق احترافية، إلا أن كليمنجارو يبقى تحديًا بدنيًا ونفسيًا، خصوصًا بسبب نقص الأوكسجين على الارتفاعات العالية، ويُعتبر الصعود إلى قمته إنجازًا استثنائيًا، فما بالك إذا تحقق على يد مغامر كفيف مثل عبد الله المعلوي، الذي أثبت أن الرؤية لا تقاس فقط بالبصر، بل بالبصيرة والإرادة.

يمكنك أن تقرأ أيضًا:

سامي المغلوث.. سعودي وثّق التاريخ بعلم الجغرافيا

خوسيه موخيكا.. وفاة “أفقر رئيس في العالم”

“سابو”.. رحيل أسطورة النزالات الدموية صاحب الأصول العربية

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

إنفوجرافيك| كسوة الكعبة المشرفة.. الثوب الأثمن في العالم

المقالة التالية

أبرز التحديات التي تواجه إيران بعد الحرب مع إسرائيل