يونيو ٢٢, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
أبو علي خليل.. “ظل حسن نصر الله” الذي اغتاله الاحتلال في إيران

أعلنت مصادر متفرقة، في وقت متأخر، أمس السبت، مقتل أبو علي خليل، المعروف بلقب “درع السيد”، والذي شغل منصب الحارس الشخصي والمرافق المقرب للأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، لسنوات طويلة. وقد قُتل خليل في غارة جوية نفذتها قوات الاحتلال، استهدفت موكبه داخل الأراضي الإيرانية، مما يمثل ضربة رمزية ومعنوية كبيرة لـ حزب الله ومحور المقاومة بعد أشهر قليلة من اغتيال نصر الله نفسه.

تفاصيل مقتل “أبو علي خليل”

بحسب مسؤول في حزب الله ووسائل إعلام لبنانية، وقعت الغارة الإسرائيلية في وقت سابق اليوم، واستهدفت موكبًا كان يضم أبو علي خليل ونجله، بالإضافة إلى القيادي البارز في كتيبة “سيد الشهداء” العراقية، ميدر الموسوي.

وأوضحت المصادر أن الاستهداف تم بطائرة حربية إسرائيلية في منطقة قريبة من الحدود الإيرانية-العراقية، وذلك أثناء عبور الموكب من الأراضي العراقية باتجاه إيران، مما أدى إلى مقتل الثلاثة على الفور. وتأتي هذه العملية في سياق حملة “الأسد الصاعد” التي ينها الكيان المحتل منذ الأسبوع الماضي، والتي تمكنت خلالها من تصفية العديد من القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء النوويين.

من هو أبو علي خليل؟

لم يكن حسين خليل مجرد حارس شخصي، بل كان جزءًا من تاريخ الحزب نفسه. انضم إلى صفوف حزب الله منذ بواكير تأسيسه في أوائل الثمانينيات، وتلقى تدريباته العسكرية على يد الحرس الثوري الإيراني، مما منحه ثقة القيادة لتولي أدوار أمنية وميدانية حساسة. وبفضل ولائه وقدراته، ارتقى ليصبح الرجل الأول في فريق الحماية الشخصية لحسن نصر الله، وأكثرهم قربًا منه.

ومنذ عام 2000، أصبح ظهوره بجانب نصر الله في كافة إطلالاته الإعلامية والجماهيرية أمرًا مألوفًا، من خطابات المهرجانات الحاشدة إلى مراسم الجنازات، وهو ما أكسبه شهرة واسعة بين جمهور الحزب وخصومه على حد سواء، ومنحه لقب “درع السيد”. وبعد اغتيال نصر الله نفسه في غارة إسرائيلية على بيروت في سبتمبر الماضي، تولى خليل مهمة رمزية أخيرة، حيث عُيّن مسؤولاً عن حماية ضريح سيده على طريق مطار بيروت.

من شائعات الموت إلى حقيقة الاغتيال

خلال الأشهر الماضية، ومع اشتداد وتيرة الحرب والعدوان الإسرائيلي على لبنان، لاحقت شائعات الاغتيال أبو علي خليل وترددت أنباء عدة عن مقتله، تارة في تفجيرات أجهزة “البيجر” التي استهدفت كوادر الحزب، وتارة أخرى في مواجهات عسكرية. لكن كل تلك الأنباء كانت تسقط أمام الحقيقة، والتي تجلت بأبهى صورها خلال مراسم تشييع حسن نصر الله في بيروت في فبراير الماضي.

وظهر “أبو علي” واقفًا إلى جانب نعش سيده خلال الجنازة، وبدت على وجهه علامات الحزن والتأثر العميق، وكان يتلقى الأوشحة من محبي نصر الله ليمررها على النعش قبل أن يعيدها لأصحابها، في مشهد رمزي نفى كل شائعات مقتله وأكد استمراريته.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

إدانة وقلق وتأييد.. أصداء عالمية للضربة الأمريكية على إيران

المقالة التالية

إنفوجرافيك | أكبر المستثمرون في الولايات المتحدة 2023