أعلنت منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية ووزارات الصحة بعدد من البلدان في أوروبا أنه اكتشاف متحور جديد لفيروس “كوفيد-19” هذا الشهر، أطلق عليه “BA.2.86″، ويشتهر باسم “بيرولا”.
وشهدت السنوات الأخيرة ظهور أكثر من متحور لفيروس “كورونا” المستجد، تفاوتت في خطورتها ومعدلات الإصابة بها والوفاة بسببها، فهل يستعدعي الإعلان عن اكتشاف “بيرولا” القلق؟
ما هو متحور “بيرولا”؟
لاحظت هيئات صحية مختلفة في الولايات المتحدة وأوروبا، خلال أغسطس الحالي، وجود عدد كبير من التغيرات الجينية في نتائج فحص بعض المصابين بفيروس “كوفيد-19” عن السلالات المنتشرة.
عند مقارنة هذه التغيرات مع متغير “XBB.1.5″، الذي انتشر في وقت سابق من هذا العام، تبيّن أن السلسلة الجديدة تتفوق عليها في عدد الطفرات، والذي وصل إلى 36.
أطلق العلماء على المتحور الجديد اسم “BA.2.86″، وتم تمييزه بـ “بيرولا”، وهو أحد حروف الأبجدية اليونانية، في إشارة إلى الاهتمام بهذه السلالة؛ لارتفاع احتمالات خطورتها.
تتضمن طفرات “BA.2.86” تغييرات في التكوين الرئيسي للفيروس، والتي يمكن أن تساعد المتحور في تفادي دفاعات الجسم المناعية من العدوى أو اللقاحات المتوفرة حاليًا.
ما هي الدول التي ظهر بها؟
وفقًا لقاعدة بيانات الفيروسات العالمية “GISAID”، تم رصد 10 إصابات بمتحور “بيرولا” حتى 25 أغسطس، 4 منها في الدنمارك، و2 في جنوب إفريقيا، و2 في الولايات المتحدة.
وحتى اليوم، لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات نتيجة للإصابة بهذا النوع الجديد من “كوفيد-19″، وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية الصادر في 24 أغسطس.
كما اكتشفت 5 دول أخرى على الأقل علامات أولية لظهور طفرات “BA.2.86” في عينات من مياه الصرف الصحي الخاصة بها.
كيف تخطط “الصحة العالمية” للسيطرة على المتحور الجديد؟
بشكل مبدئي، تتوقع منظمة الصحة العالمية أن تساعد اللقاحات المنتظر صدورها قريبًا لمكافحة المتحورات السابقة في القضاء على ” BA.2.86″.
وأشارت المنظمة أن ظهور هذا المتغير جاء في الوقت الذي تستعد فيه شركات دوائية مختلفة لإطلاق لقاحات جديدة لـ “كوفيد-19″، في سبتمبر.
ستتاح الأنواع الجديدة بعد وقت قصير من اجتماع مستشاري اللقاحات الخارجيين لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية في 12 سبتمبر.
صممت هذه اللقاحات لاستهداف متغير “XBB.1.5″، والتي يُنظر إليهها على أنها الخيار الأفضل لتعزيز المناعة ضد الفيروس.
وعلى الرغم من هذا، عبر بعض العلماء عن تخوفاتهم من ألا تفي هذه اللقاحات بالغرض، بالنظر إلى أن كثرة الطفرات في السلالة الجديدة يمكن أن تجعل التركيب الجديد للقاحات غير مناسب.
وفي الوقت نفسه، يفترض آخرون أن مناعة الجسم ستلعب دورًا كبيرًا في السيطرة على هذا المتحور، اعتمادًا على الآليات التي استنتجتها من التطعيم في المرات السابقة.
حالات كوفيد تعود مرة أخرى.. هل لا يزال الخطر قائمًا؟
تغييرات يحدثها كوفيد-19 في جهاز المناعة
باحثون بجامعة الملك سعود يتوصلون لطريقة جديدة للكشف المبكر عن سرطان الرحم