سرّب حساب تقني صيني موثوق تفاصيل جديدة عن هاتف «آيفون 17 برو ماكس» المرتقب صدوره في سبتمبر المقبل، تشير إلى امتلاكه أكبر بطارية في تاريخ أجهزة آبل.
وتشير التسريبات، التي نشرها حساب «Instant Digital» على منصة «Weibo» الصينية، إلى أن هاتف «آيفون 17 برو ماكس» سيحتوي على بطارية بسعة تقترب من 5000 مللي أمبير، وهي زيادة كبيرة مقارنة بسعة 4676 مللي أمبير في النسخة السابقة «آيفون 16 برو ماكس».
تأتي هذه الترقية المحتملة تلبية لأحد أبرز مطالب المستخدمين حول العالم: عمر بطارية أطول. فعلى الرغم من انشغال آبل بتطوير الكاميرات والمعالجات، لا يزال المستخدم العادي يضع «القدرة على البقاء طوال اليوم» في مقدمة احتياجاته.
حتى الآن، لا توجد تأكيدات رسمية من شركة آبل، لكن المصادر التقنية القريبة من خطوط الإنتاج في الصين، أشارت إلى أن السعة قد تتجاوز عتبة 5000 مللي أمبير للمرة الأولى في تاريخ آيفون.
وبحسب موقع «9to5Mac»، فإن هذه الزيادة قد تعني قفزة بنسبة 10% في سعة البطارية، رغم التحذير من أن «الزيادة في السعة لا تعني بالضرورة زيادة مماثلة في زمن التشغيل الفعلي».
العديد من المتابعين يرون أن هذه القفزة في سعة البطارية ترتبط ارتباطًا مباشرًا بتصميم أكثر سمكًا للهاتف المرتقب.
إذ يبلغ سمك «آيفون 16 برو ماكس» الحالي 8.25 ملم، بينما تشير التسريبات إلى أن النسخة الجديدة ستكون بسمك 8.725 ملم. قد تبدو الزيادة طفيفة (نحو نصف مليمتر)، لكنها كافية لاحتواء بطارية أكبر أو إدخال نظام تبريد متطور مثل «غرفة البخار» (vapor chamber cooling) دون المساس بتجربة المستخدم.
يعتمد الأداء الفعلي للبطارية على مجموعة عوامل، من بينها المعالج الجديد، وكفاءة نظام التشغيل، ومستوى استهلاك التطبيقات.
ورغم أن آبل تمكّنت خلال السنوات الماضية من زيادة زمن الاستخدام تدريجيًا (من 20 ساعة في آيفون 12 برو ماكس إلى 33 ساعة في آيفون 16 برو ماكس)، فإن إضافة 300 مللي أمبير إضافية قد تدفع «آيفون 17 برو ماكس» لتخطي حاجز 35 ساعة تشغيل، وفقًا لما نقله موقع «MacRumors».
في عالم يُقاس فيه رضا المستخدم بعدد ساعات الاستخدام، فإن آيفون ببطارية تدوم ليوم ونصف دون الحاجة إلى شحن قد يُشكّل نقطة تحوّل.
التجربة أثبتت أن ميزة عمر البطارية تفوق في أهميتها أي ترقية أخرى، خصوصًا في الأسواق التي ترتفع فيها تكلفة الشحن أو ينخفض فيها الاعتماد على الشحن اللاسلكي.
ومع الاتجاه نحو تقنيات أكثر استهلاكًا للطاقة مثل الذكاء الاصطناعي المحلي والتصوير المتعدد الطبقات، تبدو آبل مضطرة إلى تلبية هذا التحدي بالعودة إلى الأساسيات: سعة أكبر.
إذا صدقت التسريبات، فإن «آيفون 17 برو ماكس» لن يُحدث فقط نقلة في التصميم، بل سيعيد تعريف التوازن بين الميزات المتقدمة والاستدامة اليومية. لكنه يبقى رهين ما ستعلنه آبل رسميًا خلال مؤتمرها المرتقب في سبتمبر، حيث ستتضح معالم الجيل الجديد فعلًا: هل هو مجرد تحسين، أم بداية لثورة بطارية حقيقية في تاريخ آيفون؟