لسنوات طويلة بحث العلماء عن إجابة دقيقة لكيفية تمكين المبتكرين في الشركات.
حدد بحث جديد أنماط الابتكار وفحص الأدوار المختلفة التي يقوم بها الأشخاص عند السعي وراء الابتكار.
اعتمدت الدراسة على بيانات جمعت بين أكتوبر 2006 ويناير 2021، عبر أكبر عدد ممكن من الأشخاص في أكبر عدد ممكن من المؤسسات، بمشاركة أكثر من 112 ألف من 84 دولة ويعملون في مجموعة متنوعة من الشركات والصناعات.
أنماط الابتكار
كشفت إجابات المشاركين عن 4 أنماط فريدة من الابتكار، وكل منها يخطط لمرحلة مميزة من عملية ابتكار من أربع مراحل.
كل نمط له دور يلعبه في المؤسسة، بدءًا من إيجاد مشاكل جديدة وهم “المولدات”، وتحديد المشكلات بدقة وهم “المفكرون”، وتقييم الأفكار واختيار الحلول وهم “المحسِّنون”، وتنفيذ الحلول المختارة ويطلق عليهم “المنفذون”.
جميع الأنماط الأربعة ضرورية للابتكار، وفهم المؤسسة لأسلوب الموظفين يمكّنها من إدارة جهود الابتكار الخاصة بهم بشكل أكثر فعالية.
المولدات
يقصد بهم الأشخاص الذين يتمكنون من تخيل مشاكل جديدة بناءً على خبرتهم، ووجودهم نادر.
بالنسبة لهم، فإن الاتصال الجسدي مع العالم الحقيقي والمشاركة فيه ينبههم إلى الفجوات والتناقضات التي لم يتم حلها.
في جميع المستويات التنظيمية، يعتبر الأشخاص الذين يتمتعون بنمط الابتكار “المولدات” عملة نادرة، إذ مثلت هذه الفئة 17% فقط من العينة المشاركة في الدراسة، و19% من المديرين التنفيذيين، و18% من المديرين المتوسطين، و15% من المشرفين، و16% من غير المديرين.
المولِّدون مدركون للعالم من حولهم، ويبدؤون في نشر الفرص؛ لذا فإن الافتقار إلى المولدات يزيد من احتمالية أن تفقد المنظمة فرصًا للتغيير.
هناك بعض المهن التي تكون فيها المولدات أكثر شيوعًا من غيرها، فعلى سبيل المثال، 56% من المعلمين في المدارس يتميزون بهذا النمط من الابتكار، و38% من الأكاديميين.
المفكرون
يحدد المفكرون المشكلة ويفضلون فهمها من خلال التحليل المجرد بدلًا من التجربة المباشرة، وهم مثل المولدات، يحبون التفكير، ولكنهم على النقيض من ذلك، يفضلون نمذجة المشكلة بوضوح، من خلال دمج الأجزاء والعلاقات والرؤى المختلفة معًا، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك كأساس لحل واحد أو أكثر.
يشكل أصحاب هذا النمط من الابتكار 19% فقط من العينة، ويعمل أكثرهم في مهن مثل تطوير المؤسسات بنسبة 61%، والتخطيط الاستراتيجي بنسبة 57%.
المحسنون
يقيّم المحسنون الأفكار والحلول المقترحة، ويفضلون فحص جميع البدائل الممكنة بشكل منهجي من أجل تنفيذ أفضل الحلول من بين الخيارات المعروفة.
المحسِّنون أكثر شيوعًا بين المستويات المهنية الأدنى في المنظمات، ونظرًا لأن معظم الحلول يتم تنفيذها على مستويات منخفضة من التسلسل الهرمي، فمن المنطقي أن الوظائف في هذه المستويات من المرجح أن تشارك في التحسين.
في مهنة الهندسة يشيع نمط الابتكار هذا بنسبة 43%، والتصنيع بنسبة 38%، والتمويل بنسبة 36%.
المنفذون
المنفذون هم أسلوب الابتكار الأكثر شيوعًا، ويمثلون 41% من المشاركين في الاستطلاع، ومهمتهم تتمثل في تنفيذ الحلول بعد مرورها بالمراحل السابقة.
ويمثل المديرون التنفيذيون نسبة 36% من نمط الابتكار هذا، لكنه شائع بين غير المديرين بنسبة 41% والمشرفين بنسبة 44%، والمدراء المتوسطين بنسبة 43%.
كل ما تريد معرفته عن قمة الذكاء الاصطناعي في الرياض
تحت 30 عامًا.. فوربس تختار أبرز 30 شابًا مبتكرًا ومبدعًا في المنطقة
السعودية تدشن صندوق الاستثمارات العامة بتأسيس 5 شركات إقليمية
