قد تنظر إلى الموزة التي تتناولها كوجبة خفيفة وصحية، على أنها مجرد مصدر سريع للبوتاسيوم والطاقة. لكن ماذا لو علمت أن هذه الفاكهة الصفراء البريئة تحمل في تاريخها قصصًا عن الموت، والاستغلال، والمرض، وحتى الإشعاع؟
في السطور التالية نسلط الضوء على 5 قصص تتعلق بالموز هي الأغرب على الإطلاق:
عندما وصل الموز إلى الأمريكتين، لم يكن محصولًا ذا قيمة اقتصادية عالية، بل كان يُزرع في المزارع لتوفير الظل للمحاصيل الأكثر ربحًا. لكن سرعان ما أدرك أصحاب المزارع قيمته الغذائية كمصدر طاقة رخيص وغني بالبوتاسيوم. وبدلًا من أن يكون غذاءً للجميع، تم استغلاله ليصبح الوقود البشري للمستعبدين، حيث كان يُقدم لهم بكميات كبيرة لضمان قدرتهم على مواصلة العمل الشاق في الحقول بأقل تكلفة ممكنة.
يحتوي الموز بشكل طبيعي على كميات كبيرة من البوتاسيوم، ونسبة ضئيلة من هذا البوتاسيوم هي نظائر مشعة، مما يعني أن الموز، من الناحية الفنية، فاكهة مشعة. لكن لا داعي للقلق، فالكمية ضئيلة للغاية. فللوصول إلى نفس مستوى الإشعاع الذي تتعرض له عند إجراء صورة أشعة سينية للأسنان، ستحتاج إلى تناول حوالي 50 موزة دفعة واحدة، بينما تتطلب الجرعة القاتلة تناول أكثر من 50 مليون موزة، وهو أمر مستحيل.
في خمسينيات القرن الماضي، كادت صناعة الموز أن تنهار بسبب “مرض بنما”، وهو فطر فتاك قضى على صنف الموز الأكثر انتشارًا آنذاك “غرو ميشيل”. وظهر صنف “كافنديش”، الذي نأكله اليوم، كمنقذ للصناعة لمقاومته للمرض. لكن القصة تتكرر، حيث ظهرت سلالة جديدة من نفس المرض (TR4) في آسيا، وهي قاتلة لموز كافنديش. وقد وصلت هذه السلالة إلى الأمريكتين في عام 2019، مما يضع الموز الذي نعرفه في مواجهة خطر حقيقي، ويدفع المزارعين للبحث عن أنواع جديدة لضمان بقاء هذه الفاكهة.
انتهت حادثة سرقة بسيطة لموزة وعنب من متجر بقالة بشكل مأساوي، حيث أدت إلى مقتل المشتبه به، جاريل غاريس، برصاص الشرطة بعد أسبوع من الواقعة.
بدأت القصة عندما اقترب ضابطان من غاريس بعد بلاغ من المتجر. وعندما حاول غاريس تجاهلهما والمغادرة، تحولت المحاولة لإلقاء القبض عليه إلى صراع. ووفقًا للسلطات، تصاعد الموقف بشكل خطير عندما اعتقدوا أنه يحاول انتزاع سلاح أحدهم. أدى هذا الاعتقاد إلى قيام أحد الضباط بإطلاق النار، مما تسبب في إصابة غاريس في رقبته بأضرار بالغة في النخاع الشوكي، وتوفي لاحقًا في المستشفى بعد أن تم فصله عن أجهزة دعم