logo alelm
أعلى 10 دول في المساواة بين الرجل والمرأة

يكشف أحدث تقرير عالمي حول الفجوة بين الجنسين أن مسيرة تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة لا تزال طويلة وشاقة على مستوى العالم، حيث تشير التقديرات أن الكوكب سيحتاج إلى 123 عامًا أخرى لسد الفجوة بالكامل بالمعدل الحالي للتقدم، وعلى الرغم من الجهود المبذولة في مختلف أنحاء العالم، لم تتمكن أي دولة حتى الآن من تحقيق التكافؤ الكامل.

ويُظهر المؤشر العالمي، الذي يقيس التقدم في 148 اقتصادًا، أن الفجوة العالمية بين الجنسين قد أُغلقت بنسبة 68.8% فقط، مما يترك فجوة كبيرة تحتاج إلى عقود طويلة من العمل الدؤوب لردمها.

هيمنة أوروبية على مؤشرات المساواة بين الرجل والمرأة العالمية

تظهر بيانات المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2025 تحسنًا طفيفًا ولكنه مستمر، حيث ارتفعت النسبة العالمية بمقدار 0.3% مقارنة بالعام الماضي، ومع ذلك، فإن هذا التقدم البطيء يعني أن أجيالًا قادمة ستعيش في عالم لا يتمتع فيه الجنسان بنفس الفرص والحقوق.

وتختلف سرعة التقدم بشكل كبير بين الدول والمناطق، وكذلك بين محاور القياس المختلفة، حيث تبرز فجوات عميقة في بعض المجالات بينما تقترب مجالات أخرى من تحقيق التكافؤ.

وتواصل الدول الأوروبية هيمنتها على قمة الترتيب العالمي في مجال المساواة بين الرجل والمرأة، حيث تحتل ثماني دول من القارة العجوز المراكز العشرة الأولى في مؤشر عام 2025.

وتتصدر أيسلندا القائمة للعام السادس عشر على التوالي، بنتيجة مذهلة بلغت 92.6%، لتكون بذلك الدولة الوحيدة في العالم التي نجحت في سد أكثر من 90% من الفجوة بين الجنسين منذ عام 2022، وتأتي في المراكز التالية دول شمالية أخرى حافظت على أدائها القوي تاريخيًا، وهي فنلندا (87.9%) في المركز الثاني، والنرويج (86.3%) في المركز الثالث، والسويد (81.7%) في المركز السادس.

وانضمت إلى القائمة هذا العام المملكة المتحدة التي قفزت إلى المركز الرابع (83.8%)، وجمهورية مولدوفا في المركز السابع (81.3%)، بينما أكملت ألمانيا (80.3%) وأيرلندا (80.1%) قائمة العشرة الأوائل، والجدير بالذكر أن جميع الدول العشر الأولى قد أغلقت ما لا يقل عن 80% من فجواتها.

وتكسر دولتان فقط من خارج أوروبا الهيمنة الأوروبية، هما نيوزيلندا التي حلت في المركز الخامس (82.7%)، وناميبيا التي جاءت في المركز الثامن (81.1%)، لتحافظا على مكانتيهما المتقدمتين منذ عام 2021.

ورغم أن الاقتصادات ذات الدخل المرتفع قد أغلقت ما متوسطه 74.3% من فجواتها، إلا أن الأداء المتميز لبعض الدول ذات الدخل المنخفض يثبت أن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة لا يرتبط بالضرورة بالثروة الاقتصادية وحدها.

فجوات تعرقل مسيرة المساواة بين الرجل والمرأة

يكشف تحليل المؤشرات الفرعية الأربعة التي يقوم عليها التقرير عن تباين هائل في مسار تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة؛ فبينما قطع العالم شوطًا كبيرًا في سد الفجوات في مجالي الصحة والتعليم، لا تزال الفجوات في المشاركة الاقتصادية والتمكين السياسي واسعة بشكل مقلق، فقد تم سد 96.2% من الفجوة في “الصحة” و95.1% في “التحصيل العلمي”، مما يعني أن العالم بات قريبًا جدًا من تحقيق التكافؤ في هذين المجالين الحيويين.

وعلى النقيض تمامًا، تم سد 61.0% فقط من الفجوة في “المشاركة الاقتصادية والفرص”، مما يعني أن المرأة لا تزال تواجه عقبات كبيرة في الوصول إلى سوق العمل والترقي المهني والحصول على أجر مساوٍ للرجل.

وبالمعدل الحالي، سيستغرق سد هذه الفجوة 135 عامًا، أما الفجوة الأكبر والأكثر إثارة للقلق فتكمن في مجال تمكين المرأة سياسيًا، حيث لم يتم سد سوى 22.9% من الفجوة على مستوى العالم.

والمفارقة أن هذا المجال شهد أكبر قدر من التحسن منذ عام 2006، حيث ارتفعت النسبة بمقدار 9%، ولكنه لا يزال يحتاج إلى 162 عامًا لتحقيق التكافؤ الكامل، مما يجعله العائق الأكبر أمام تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في العالم.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

ترامب يشتري سندات بأكثر من 100 مليون دولار أثناء وجوده في منصبه

المقالة التالية

لابوبو.. من وحش صغير إلى أيقونة عالمية واتهامات بتمثيل شيطاني