تكشف بيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عن خريطة جديدة لتوزّع الغابات في العالم، لا تعتمد على المساحة الكلية فحسب، بل على حصة كل فرد من الغطاء الحرجي داخل بلده.
يقيس التحليل عدد الهكتارات من الغابات مقارنة بعدد السكان في كل دولة، ليبرز الشعوب التي تتمتع بأعلى نصيب فردي من هذا المورد الطبيعي الحيوي، وما يحمله ذلك من دلالات بيئية واقتصادية.
تُظهر الخريطة أن دولاً قليلة الكثافة السكانية والغنية بالغابات تتصدر الترتيب، مثل غيانا وسورينام في أميركا الجنوبية، حيث يحصل الفرد الواحد على مساحات واسعة من الغطاء الحرجي قياساً إلى عدد السكان.
كما تأتي دول شمالية وغنية بالموارد مثل كندا، وفنلندا، والسويد ضمن المراكز الأولى، مستفيدة من مساحات شاسعة من الغابات مع عدد سكان محدود نسبياً.
في المقابل، تتراجع حصة الفرد من الغابات في الدول ذات الكثافة السكانية المرتفعة أو التي شهدت تراجعاً في الغطاء الحرجي بسبب التوسع العمراني والزراعي.
وتذكّر الخريطة بأهمية الغابات باعتبارها أحد أهم مخازن الكربون الطبيعية ومصدراً رئيسياً للتنوع البيولوجي، ما يجعل من توزيعها غير المتكافئ قضية بيئية وتنموية في آن واحد.
يسلط التقرير الضوء أيضاً على أن قياس الغابات على أساس نصيب الفرد يساعد في تقييم عدالة توزيع الموارد الطبيعية بين الشعوب، ويدعم النقاشات حول سياسات الحفاظ على الغابات، خاصة في الدول التي تشهد ضغوطاً متزايدة على أراضيها نتيجة التغير المناخي والتنمية السريعة.
الدول التي تمتلك أكبر مساحة غابات
غيانا: 23.0
سورينام: 22.3
الغابون: 10.2
كندا: 8.9
جمهورية أفريقيا الوسطى: 8.2
روسيا الاتحادية: 5.7
بوتسوانا: 5.7
أستراليا: 4.8
