يوليو ١٢, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
مليون سعودي للذكاء الاصطناعي.. ما نعرفه عن مبادرة سدايا

في إطار مساعيها الطموحة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، جددت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” دعوتها للمواطنين والمواطنات للانضمام إلى مبادرة “مليون سعودي للذكاء الاصطناعي – سماي”. ويهدف هذا البرنامج الوطني، الذي يُنفذ بالتعاون مع وزارتي التعليم والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، إلى تأهيل مليون شخص من مختلف الفئات العمرية بالمهارات الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي.

وتأتي هذه المبادرة كذراع تدريبية داعمة لتوجه وطني أوسع، يهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كرائد عالمي في التقنيات المتقدمة، وتحفيز الابتكار، وتعزيز الاقتصاد المعرفي كأحد أهم ركائز رؤية المملكة 2030.

تفاصيل وآلية عمل “سماي”

صُمم برنامج “سماي” ليكون متاحًا لجميع المواطنين والمواطنات دون استثناء، حيث يُقدم مجانًا بالكامل وباللغة العربية. ويتم تنفيذ البرنامج عن بُعد وفق أعلى المعايير الدولية، مما يمنح الراغبين في التسجيل مرونة كاملة للانخراط فيه بكل سهولة من أي مكان في العالم. ويشتمل المحتوى التدريبي، الذي تم تصميمه بالشراكة مع جهات تقنية عالمية رائدة، على مواد تعليمية حديثة وثرية تخدم مختلف الفئات العمرية والتخصصات العلمية. وبعد إتمام ساعات التدريب المقررة، يحصل المتدربون على شهادة تدريب معتمدة من “سدايا”، توثق المهارات التي اكتسبوها.

وتتزامن هذه الدعوة للتسجيل في مبادرة “سماي” مع خطوة استراتيجية أخرى، تتمثل في إعلان المركز الوطني للمناهج، بالشراكة مع وزارات التعليم والاتصالات و”سدايا”، عن اعتماد منهج متخصص للذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم العام، ابتداءً من العام الدراسي 2025 – 2026. ويعكس هذا التكامل بين التعليم العام والتدريب المتخصص رؤية شاملة تهدف إلى تأهيل الأجيال القادمة وتمكينها من أدوات العصر الرقمي منذ سن مبكرة. وتعمل مبادرة “سماي” على رفع جاهزية المواطنين والمواطنات لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ودمجها بفعالية في حياتهم اليومية والمهنية.

بناء كفاءات وطنية للاقتصاد الرقمي

 تُعد مبادرة “سماي” تجسيدًا حيًا لأهداف رؤية المملكة 2030 في تقديم تعليم نوعي يُسهم في تعزيز التنافسية العالمية. فالهدف النهائي لا يقتصر على نشر الوعي، بل يمتد ليشمل تأهيل قدرات وطنية مميزة وقادرة على مواكبة التطورات التقنية السريعة، وفق أحدث الأساليب والمعايير العالمية. ويتم تحقيق ذلك من خلال شراكات استراتيجية مع القطاعات العامة والخاصة، على الصعيدين المحلي والعالمي، لضمان أن يكون المحتوى التدريبي متوافقًا مع متطلبات سوق العمل الفعلية.

وتُعد مبادرة “سماي” أكثر من مجرد برنامج تدريبي؛ إذ إنها استثمار وطني في رأس المال البشري. ومن خلال هذه الجهود المتكاملة، تسعى المملكة ليس فقط إلى مواكبة التطورات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، بل إلى قيادتها، عبر بناء اقتصاد رقمي مستدام تقوده كفاءات وطنية مؤهلة.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

الرياضات الإلكترونية.. السعودية تقود صناعة المستقبل