يوليو ١٠, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
موعد إدراج الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم العام

في خطوة استراتيجية تهدف إلى مواكبة التطورات التقنية العالمية، أعلنت الجهات التعليمية المختصة عن إطلاق مبادرة تعليمية طموحة تتضمن إدراج الذكاء الاصطناعي كمنهج سيتم تطبيقه في جميع مراحل التعليم العام اعتباراً من العام الدراسي المقبل 2025-2026. هذه المبادرة التي تأتي ضمن إطار رؤية السعودية 2030، تمثل نقلة نوعية في منظومة التعليم السعودي وتعكس التزام القيادة بإعداد جيل مؤهل للمستقبل.

شراكة استراتيجية لتطوير التعليم

تم الإعلان عن هذه المبادرة من خلال شراكة استراتيجية بين المركز الوطني للمناهج ووزارة التعليم ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”. هذا التعاون المؤسسي يؤكد الرؤية الشاملة للمملكة في تطوير قطاع التعليم وربطه بأحدث التقنيات العالمية.

تأتي هذه الخطوة في إطار برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد البرامج الرئيسية لرؤية المملكة 2030، والذي يهدف إلى بناء تعليم شامل يرسخ القيم ويعزز من تنافسية المملكة عالمياً. كما تسعى هذه المبادرة إلى ترسيخ ريادة المملكة في مجال التقنيات المتقدمة من خلال تمكين الطلاب والطالبات من اكتساب مهارات نوعية تؤهلهم للتفاعل مع العصر الرقمي.

منهج شامل يراعي المراحل العمرية

يتضمن المنهج الجديد وحدات دراسية متخصصة تراعي خصائص المراحل العمرية المختلفة، وتقدم بأساليب تفاعلية وتطبيقية تضمن فهماً عميقاً للمفاهيم التقنية. كما تتضمن الخطط آليات ربط معرفي بين المراحل التعليمية المختلفة لضمان تراكم المهارات وبنائها تدريجياً، مما يخلق مساراً تعليمياً متكاملاً من المراحل الأولى وحتى التعليم الجامعي.

ستدرج نتائج التعلم ضمن منظومة التقييم الشامل لأداء الطلاب وتحصيلهم، مما يضمن جدية التطبيق وفعالية المخرجات التعليمية. هذا النهج الشامل يهدف إلى إعداد جيل قادر على الإسهام في إنتاج حلول مبتكرة منذ المراحل الدراسية المبكرة.

خطوات تأسيسية متقدمة

تتزامن هذه المبادرة مع إطلاق “سدايا” مؤخراً بالتعاون مع المركز الوطني للمناهج ووزارة التعليم، مقرراً تعليمياً بعنوان “المدخل إلى الذكاء الاصطناعي” لطلاب الصف الثالث الثانوي المسار العام. تم الإعلان عن هذا المقرر خلال أعمال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية الذي أقيم في أبريل 2025، كمرحلة أولى لاستحداث هذه المناهج.

تمثل هذه الخطوة التأسيسية انطلاقة نوعية نحو إدراج مفاهيم التقنيات المتقدمة في المناهج الدراسية، بهدف بناء جيل واعٍ ومتمكن في هذا المجال التقني المتقدم. كما تؤكد التزام المملكة بالاستثمار في رأس المال البشري كأساس للتنمية المستدامة والتنافسية العالمية.

هذه المبادرة الطموحة تعكس رؤية السعودية الاستراتيجية لمستقبل التعليم، وتأكيد دورها الريادي في تبني أحدث التقنيات التعليمية على مستوى المنطقة والعالم.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

الأسباب وراء الإقبال المتزايد على صناديق الذهب

المقالة التالية

الردع النووي الأوروبي.. باريس ولندن تغيران قواعد اللعبة