شهدت أراضي المملكة سقوط بعض النيازك والصخور الفضائية، والتي يعود بعضها إلى نحو قرن من الزمان.
وتركت تلك الأجرام السماوية ندوبًا في الأرض أو كتلًا من الحديد جراء هذا السقوط، التي لا يزال البعض منها موجودًا حتى الآن.
والنيزك عبارة عن جسم فضائي يتكون من الصخور أو المعادن أو خليط من كليهما ناتج عن انفجار الكواكب والمذنبات، ويصل وزنه إلى مئات الكيلوغرامات.
وينتج عن سقوطها على الأرض فوهات وحفر بأحجام مختلفة تتناسب مع قوته.
كانت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، قالت في وقت سابق، إن المملكة شهدت خلال 7 سنوات فقط بين عامي 2012 و2019 سقوط 83 نيزكًا في صحراء الربع الخالي ومنطقة وادي الدواسر.
وفي السطور التالية نلقي نظرة على أبرز النيازك التي سقطت على أرض المملكة.
نيزك الوبر
سقط هذا النيزك في صحراء الربع الخالي في المملكة قبل حوالي 4 قرون، واكتشفه الرحالة الإنجليزي عبد الله فيلبي عام 1923.
ويصل حجم النيزك الذي يُعد أكبر نيزك سقط على صحراء المملكة إلى 3.5 أطنان، وفور اكتشافه تم نقله إلى المتحف الوطني في الرياض.
وأسفر سقوط هذا النيزك قبل 400 عام عن 3 حفر في صحراء الربع الخالي، امتلأت بعد ذلك بالرمال المتحركة.
وقُدرت أحجام الفوهات التي تركها النيزك بين 116 م و63م و11م، إذ بلغت سرعة دخوله المجال الجوي 25 ألف كم/ساعة.
نيزك الحديدة
سقط هذا النيزك أيضًا في صحراء الربع الخالي بالمملكة قبل 290 عامًا.
وأطلق السكان المحليون هذا الاسم عليه نظرًا لقطع الحديد والنيكل المتناثرة والناتجة عن سقوط النيزك.
نيزك الخماسين
تُعرف نيازك الخماسين بأنه أحد الأنواع المقاومة للاحتراق والتي تصل إلى الغلاف الجوي دون تضرر.
وتختلف نيازك الخماسين عن معظم النيازك التي تسقط على الأرض والتي تكون ذات طبيعة حجرية في أغلب الأحيان.
ويقول علماء الفلك إن نيازك الخماسين يصل عمرها إلى 4500 مليون عام، أي بما يعادل عمر كوكبنا.
ويقول أستاذ الجيولوجيا في كلية العلوم، الدكتور أحمد بن محمد الصالح، إن نيزك الخماسين نتج عن تفتيت نواة كوكب صغير في الفضاء، الناتج عن تأثير الجاذبية لكواكب أكبر منه في الحجم.
وتم اكتشاف الحجرين في منطقة الخماسين عام 1973، وهو سبب تسميتهم تيمنًا بالمكان، وذلك من قِبل عدد من مدرّسي المعهد العلمي السعودي.
ووقتها تم نقلهما إلى متحف الجيولوجيا بكلية العلوم عن طريق بعثة من قسم الجيولوجيا بجامعة الملك سعود إلى متحف الجيولوجيا بكلية العلوم.