تبدأ الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أعمال مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة، يوم الخميس، بعد اكتمال مراحل تصنيعها التي استغرقت 11 شهرًا تقريبًا.
تستغرق صناعة كسوة الكعبة المشرفة هذا الوقت الكبير بسبب حجم العمل الضخم الذي تتطلبه وكثرة المواد المستخدمة فيها، والتي نسلط عليها الضوء في هذا المخطط البياني.
يبدأ العمل في صنع كسوة الكعبة في اليوم التالي لرفع سابقتها، وتحك بأيادٍ سعودية بوزن 1415 كيلوغرامًا، وارتفاع 14 مترًا، ويبلغ عدد فريق تصنيعها 154 شخًصا.
تستهلك صناعة الكعبة 54 قطعة مذهبة، و825 كيلوغرامًا من الحرير الخام، و120 كيلوغرامًا من أسلاك الذهب، و60 كيلوغرامًا من أسلاك الفضة، وتضم 170 قنديلًا تحوي مخطوطات لأدعية.
وتستخدم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أفخر خامات الأقمشة وأجودها في صناعة كسوة الكعبة المشرفة، وتنتقي 7 خامات تُنسج بعناية لصناعة الكسوة في إرثٍ متواصل من العناية يمتد لـ 100 عام.
وأوضحت الهيئة أن تلك الخامات التي يزود بها مصنع كسوة الكعبة المشرفة تتمثل في قماش الحرير الأخضر السادة خلف الستارة، وقماش الحرير الأسود المنقوش، وقماش الحرير الأسود السادة، وقماش البطانة القطني لثوب الكعبة، وقماش الحرير الأحمر السادة، إضافة إلى القماش الأبيض القطني، فيما يستخدم قماش الحرير الأخضر المنقوش للكسوة الداخلية للكعبة المشرفة وكسوة الحجرة النبوية.
وتمر عملية تصنيع الكسوة بسبع مراحل دقيقة؛ تشمل تحلية المياه، والغسيل، والنسيج، والطباعة، والتطريز، والتجميع، ثم الفحص النهائي.
وتتضمن العملية إعداد مياه خاصة بمعايير دقيقة للغسيل، وغسل وصباغة الحرير الخام باللون الأسود المميز، ونسج الأقمشة المنقوشة والسادة لثوب الكعبة وبطانته وطباعة الآيات القرآنية بدقة هندسية على القماش.
تأتي بعد ذلك مرحلة جمع الأجزاء وخياطتها مع تثبيت المذهبات وتطريز الآيات بخيوط من الفضة والذهب، من خلال فحص دقيق؛ لضمان أعلى المعايير قبل التثبيت.
وتجري عملية فك المذهبات من الكسوة القديمة بعد صلاة العصر يوم الأربعاء 29 من ذي الحجة 1446 هجريًا، على أن يكون موعد بدء مراسم التغيير الرسمية داخل المسجد الحرام مطلع بداية يوم الخميس الأول من شهر المحرم للعام 1447 هجريًا.