في الوقت الذي تحتفل فيه المملكة، اليوم الخميس، بذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود عام 1727، نستعيد تاريخاً يمتد لـ3 قرون، وهو تاريخ حافل ومتنوع بأحداثه وقصصه السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
هذا التاريخ المتصل لأكثر من 300 عام، يُحكى في صفحات وصفحات، تتضمن روايات التأسيس والتوحيد وحكايات البناء والتطوير. وهي روايات وحكايات وقعت أحداثها في أماكن عديدة نستعرضها في السطور التالية، حسبما نشرت وزارة الإعلام عبر حسابها الرسمي على موقع “إكس”، بمناسبة يوم التأسيس.
وادي حنيفة
لم تكن البداية قريبة، بل تعود إلى زمن ما قبل الإسلام، حين قَدِم بنو حنيفة إلى اليمامة في مطلع القرن الخامس الميلادي، واستقروا في وسط الجزيرة العربية. وفي عام 430هـ، وجدت قبيلة بني حنيفة القادمة من غرب الجزيرة العربية ضالتها على ضفاف وادي حنيفة، ليأسسوا اليمامة التي تمركزت في منطقة العارض في نجد.
وذكرت وزارة الإعلام أن حجر اليمامة اختيرت لتكون قاعدة ومستقراً لعشيرة بني حنيفة، فنمت لتتشكل كمدينة كبيرة، وأصبح الوادي ضمن مملكة ضخمة هي مملكة اليمامة.
مهد الدولة السعودية الأولى
لاحقاً، عاش وسط الجزيرة أزمنة من الفرقة والانقسام حتى تأسست الدرعية على يدي الأمير مانع بن ربيعة المريدي عام 850هـ، ثم أصبحت مهد الدولة السعودية الأولى حين أسسها الإمام محمد بن سعود عام 1139هـ، وجعلها عاصمة لها، حسبما أفادت وزارة الإعلام.
أما سور الدرعية فقد بني في عام 1172هـ ليحيط بها، تحت قيادة الإمام محمد بن سعود، حينما علم باستعداد زعيم بني خالد عريعر بن دجين لغزو الدرعية، فارتأى الإمام أن يحصن البلدة ضد ذلك العدوان.
غار تركي
أما غار التركي، فتوضح وزارة الإعلام أنه يقع جنوب الرياض في ظهرة عليه التابعة لمركز العين لمحافظة الدلم، وقد كان ملجأ للإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، مؤسس الدولة السعودية الثانية، حيث كان مخبأ له ضد الغزاة العثمانيين.
أما حي الطريف، الذي يُعد أشهر أحياء الدرعية الذي كانت به مساكن آل سعود في عهد الدولة السعودية الأولى، ومن أبرز القصور فيه “قصر سلوى”، وهو مقر قصر الحكم الرئيسي، وفق وزارة الإعلام.
اقرأ أيضاً:
العدالة الاجتماعية في السعودية.. أرقام حول البطالة ومشاركة المرأة