تحولت الاحتجاجات ضد إجراءات إنفاذ قوانين الهجرة إلى أعمال عنف خلال عطلة نهاية الأسبوع في منطقة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، عندما اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وعناصر إنفاذ القانون، مما أدى إلى تدمير ممتلكات واعتقالات في صفوف المتظاهرين ونشر الحرس الوطني.
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها زادت بشكل ملحوظ من اعتقالات المهاجرين غير الشرعيين التي نفذتها هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية، ليصل إجماليها إلى 100 ألف خلال الأسابيع العشرين تقريبًا التي تولت فيها السلطة، أي ما يعادل تقريبًا إجمالي الاعتقالات في السنة المالية 2024 بأكملها.
يوم الجمعة، نجحت قوات إنفاض القانون في فض مظاهرة أصغر حجمًا في حي الأزياء بلوس أنجلوس بعد أن داهمت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية مصنعًا للملابس هناك.
أدى ذلك إلى تجمع المتظاهرين بعد الظهر عند المبنى الفيدرالي ومركز احتجاز متروبوليتان في وسط المدينة القريب، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن أكثر من 100 متظاهر اعتُقلوا يوم الجمعة، بمن فيهم ديفيد هويرتا، رئيس الاتحاد الدولي لموظفي الخدمات في كاليفورنيا، مما عزز الحركة ضد اعتقالات إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية.
واندلعت اشتباكات يوم السبت بين المتظاهرين ورجال الأمن في مدينة باراماونت، جنوب لوس أنجلوس، وامتدت إلى مدينة كومبتون المجاورة، وانتشرت شائعات عن مداهمة لمكتب الهجرة في متجر “هوم ديبوت” ذلك اليوم.
وذكرت شبكة “سي بي إس” أنه على الرغم من اعتقال عدد من الأشخاص في موقف سيارات المتجر يوم الجمعة، واستعداد رجال الأمن بالقرب من فرع باراماونت يوم السبت، لم تحدث أي مداهمة فعلية.
واشتدت الاشتباكات بعد الظهر واستمرت في فرع وسط مدينة لوس أنجلوس، وفي الساعة السادسة مساءً، أمر الرئيس دونالد ترامب بنشر الحرس الوطني.
صباح الأحد، تواجدت قوات من وزارة الأمن الداخلي ودائرة الهجرة والجمارك في مجمع مركز احتجاز العاصمة، وحاولت تفريق المتظاهرين، مما أدى إلى تصاعد الاشتباكات في المنطقة، حيث أغلق المتظاهرون طريقًا سريعًا لفترة وجيزة، وأُضرمت النيران في سيارات أجرة ذاتية القيادة تابعة لشركة “وايمو”.
يوم الاثنين، استمرت الاشتباكات في الموقع، حيث استخدمت قوات إنفاذ القانون الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لإبعاد المتظاهرين عن الموقع، بما في ذلك إلى منطقة ليتل طوكيو القريبة، كما شهد اليوم احتجاجات سلمية في معظمها ضد مداهمات الهجرة في أكثر من 20 مدينة أمريكية أخرى.