تُعتبر عملية الحقن المجهري أو أطفال أنابيب بمثابة طوق النجاة للعديد ممن لديهم مشكلات متعلقة بالإنجاب والعقم، والتي أعادت الأمل للكثير من الأسر بعد أن يأسوا من الحصول على أطفال.
ولكن هذه العملية ليست سهلة وتتطلب تحضيرات واستعدادات طبية وجسدية ونفسية، كما أنها يمكن ألا تنجح من المرة الأولى.
ولكن ماذا يحدث للجنين إذا فشلت عملية الحقن؟
الجنين في الأصل عبارة عن كرة مجهرية من الخلايا لا يمكن رؤيتها بسهولة بالعين المجردة، إذ إنه يتشكل بعد 6 أسابيع.
وحال عدم نجاح عملية زرع الجنين في بطانة الرحم، فإنه يتوقف عن النمو، وذلك لأنه لم يعد قادرًا على تلقي الإمدادات المناسبة من الدم من رحم الأم.
وبمررو وقت بسيط، تموت خلايا الجنين، ويقوم الجسم بامتصاصها بهدوء وبشكل تلقائي، ويحدث ذلك دون أعراض خارجية أو علامات على وفاة الجنين.
وقد تلاحظ بعض النساء تدفق في الطمث مع وجود تجلطات، ما يسبب اعتقادًا بأنهن أجهضن الجنين، ولكن هذا غير صحيح، لأن ما يرونه من دماء هي في الحقيقة بطانة الرحم التي يتخلص الجسم منها بعد ذوبان الجنين.
وعلميًا لا يمكن لأي شخص التدخل لإنقاذ جنين لم يتقبله الجسم أو فشل في زرعه في بطانة الرحم، وذلك لأنها عملية بيولوجية لا يمكن للإنسان التحكم فيها.
وهناك بعض الأسباب التي يمكن أن يرجع إليها فشل الحقن المجهري ومنها: عدم الاستعداد الكاف للرحم، أو ضعف الحيوانات المنوية وجودة البويضات.
ماذا يجب أن يحدث بعد فشل الحقن المجهري؟
قد يصيب فشل عملية الحقن لمجهري الزوجين بإحباط كبير، بسبب كل هذا الوقت والمجهود وكذلك الأموال التي ذهبت سُدى.
ولكن يجب أن يتأكد الزوجان في البداية أن نجاح العملية ليس مضمونًا 100%، والمريضة تحتاج من 3 إلى 4 دورات للجقن المجهري، وأن احتمالات الفشل في الحقن المجهري أكبر بكثير من احتمالات النجاح.
ولكن المهم هو التعلم من أسباب فشل المحاولة الأولى، ومحاولة تلافيها خلال المرات المقبلة.
لا بد من التأكد من خلال الطبيب عن أسباب عدم نجاح العملية والتي تتعلق بأربعة عناصر وهي الحيوانات المنوية والرحم والبويضات وأيضًا الطبيب نفسه.
وإذا كانت كل هذه العناصر سليمة ولا يوجد بها خلل، فأنت لا تحتاج إلى تغيير شيء، فقط التحلي بالصبر وانتظار نجاح المحاولة القادمة.
ولكن إذا كان أحد العناصر سببًا في فشل العملية، سيكون من الجيد بدء العمل عليه وتحسينه أو محاولة إيجاد بديل، وخصوصًا إذا كان الطبيب هو المشكلة، فلا تتردد في تغييره.
ما الوقت المناسب بين كل عملية وأخرى؟
تترك المحاولات الفاشلة للحقن المجهري تأثيرات نفسية كبيرة على الأبوين، ويرجع ذلك للتفاؤل الشديد باقتراب حصولهم على طفل طال انتظاره، ثم يصدمهم الواقع بالفشل.
وينصح الأطباء بضرورة منح الزوجين فترة كافية للتعافي نفسيًا وجسديًا من المحاولة السابقة ولتكن شهرين كمثال، ولكن بشكل علمي فلا يوجد مانع من البدء الفوري في محاولة أخرى للحقن المجهري.
وبالعكس تكون المحاولة الثانية أسهل بكثير، خصوصًا وأن الجسم اعتاد على هذه العملية من قبل.
ويمكن اتخاذ الدورة الشهرية كمقياس لإجراء عمليات الحقن المجهري، فلا يجوز إجراء عمليتين متتاليتين دون انتظار فاصل من الدورة الشهرية بينهما، ولذلك فإنه من الأفضل انتظار ما بين 4 إلى 6 أسابيع بين كل إجراء والآخر.
ما سبب الاستيقاظ في منتصف الليل يوميًا؟
كيف تؤثر حرارة الجو المرتفعة على الحالة النفسية؟
اكتشاف مادة كيميائية سامة مسؤولة عن الشيخوخة.. هل بات العلاج قريبًا؟