قد تكون هذه النحلة هي الأجمل في العالم، والأكثر إثارة للاهتمام.
تم تسمية النحلة الزرقاء (Amegilla cingulate) نسبة للخطوط الفيروزية المائلة إلى الزرقة، والممتدة عبر بطنها، متميزة بزغب ذهبي وأبيض، وعيون خضراء هائلة، وأجنحة ذات لون أسمر تبدو وكأنها طبقات هشّة من السيلوفان.
يمكن تمييز الذكور عن الإناث من خلال عدد الخطوط الزرقاء، فللذكور خمسة بينما للإناث أربعة فقط، وعادةً ما ينمو النحل البالغ الأزرق إلى ما بين 10 ملم و 12 ملم.
تم العثور على هذا النوع في جميع أنحاء أستراليا، باستثناء تسمانيا والإقليم الشمالي، كما أن موطنها الأصلي بابوا غينيا الجديدة، وإندونيسيا، وتيمور الشرقية، وماليزيا، والهند، لذلك فهي تتمتع بنطاق صحي للغاية، منتشر في كل مكان من المناطق الحضرية إلى الحقول المفتوحة والغابات الاستوائية الكثيفة.
يُشاع أنهم ينجذبون إلى الزهور الزرقاء والأرجوانية، ربما لأنها يمكن أن تمتزج في محيطها عند جمع حبوب اللقاح منها، لكن هذا لم يثبت بعد.
وفقًا للمتحف الأسترالي، يبدو أنها تنجذب إلى الأشخاص الذين يرتدون ملابس زرقاء! لكن الرائع في الأمر أن هذا النحل انفرادي، فلا يتحرك في أسراب مخيفة مثل الأنواع الأخرى، بل يعيش حياة منعزلة في جحور صغيرة في التربة أو شقوق الصخور.
طريقة بديعة للتلقيح
النحل الأزرق هو أحد أنواع النحل الأسترالية التي تؤدي نوعًا معينًا من التلقيح يُعرف باسم “التلقيح الطنان”.
هذا النوع مفيد حقًا في المحاصيل مثل الطماطم والتوت والتوت البري وفاكهة الكيوي والباذنجان والفلفل الحار، لأن نحل العسل الغربي المعروف والشائع جدًا (Apis mellifera) غير قادر على القيام بذلك، ولهذا السبب تعتبر النحلة الزرقاء ذات قيمة كبيرة للمزارعين الأستراليين.
سداة الزهرة هي العضو التناسلي المنتج لحبوب اللقاح، والتي ترتبط بالمئبر، وهو تكوين متعدد الأشكال يحتفظ بحبوب اللقاح، وفي بعض النباتات، يتم الاحتفاظ بحبوب اللقاح بقوة بواسطة المئبر بحيث تحتاج إلى القليل من المساعدة الإضافية في التحرر، وهي الحالة التي يكون فيه النحل الانفرادي مثل النحل الأزرق مفيدًا.
يمسك هذا النحل بالزهرة ويهز جسده بسرعة، مما يتسبب في اهتزاز الزهرة ومئبرها، تؤدي حركة الاهتزاز هذه إلى طرد حبوب اللقاح من العضو الآخر، ثم تجمعها النحلة.
تقليد بريطاني غريب.. لماذا يجب إخبار النحل بوفاة الملكة؟
أخرها باستخدام بالنحل.. لوحات فنية مبتكرة لولي العهد السعودي
