في ظهيرة دافئة بنادي “غاردز بولو” الشهير في وندسور الإنجليزية، كان الملياردير الهندي سانجاي كابور يشارك في مباراة نصف النهائي لبطولة “كأس الملكة” في لعبة “البولو”
ويشير مصطلح “البولو” إلى رياضة فروسية جماعية تُلعب على ظهور الخيل، وتعد من أقدم وأفخم الألعاب في العالم، وترتبط غالبا بالطبقات الراقية والملوك والنبلاء.
لم يكن أحد من الحضور الراقي، ولا من منافسيه على ظهر الخيل، يتوقع أن تلك المباراة، التي أقيمت يوم الجمعة، ستكتب السطر الأخير في حياة رجل تتجاوز ثروته مليار دولار.
ووسط ضجيج حوافر الخيول وتشجيع المتفرجين، قطع الملياردير الهندي سانجاي كابور فجأة تركيزه على المباراة، وصرخ قائلاً: “لقد ابتلعت شيئًا”، ثم ترنّح وسقط عن جواده.
لم تمر سوى لحظات حتى كانت فرق الإسعاف تحاول إنعاشه، لكن الجسد الذي قاد واحدة من أكبر شركات تصنيع السيارات في الهند، كان قد استسلم.
تشير الروايات، التي نقلتها مواقع بريطانية مثل “People” و”The Telegraph”، أن كابور ربما تعرض للدغة نحلة داخل الفم أو الحلق، ما أدّى إلى صدمة تحسسية عنيفة ثم سكتة قلبية مفاجئة وبينما لم تؤكد الجهات الطبية حتى الآن السبب الدقيق، فإن وجود أعراض تنفسية حادة وموت سريع يدعمان هذه الفرضية التي تداولتها الصحافة.
كان كابور أكثر من مجرد رجل أعمال، حيث جمعته علاقة صداقة بالأمير ويليام، وقد شاركه أكثر من مباراة في نفس النادي.
ونعت إدارة نادي البولو الميلياردير الهندي سانجاي كابور بكلمات مؤثرة، كما أصدرت شركته “سونا كومستار” بيانًا رسميًا تنعي فيه رئيسها التنفيذي الذي وصفته بـ”الملهم والمبتكر”.
شغل سانجاي كابور، الذي توفي عن عمر ناهز 53 عامًا، منصب رئيس مجلس إدارة شركة “Sona Comstar” المتخصصة في تقنيات السيارات.
وقدرت مجلة “Forbes” ثروة الملياردير الهندي سانجاي كابور بما يفوق 1.2 مليار دولار أمريكي، وكان أيضًا زوجًا سابقًا للممثلة الهندية الشهيرة كاريسما كابور، قبل أن يتزوج لاحقًا من عارضة الأزياء برِيا ساشديف.
سلّطت مأساة وفاة “كابور” سلطت الضوء على مدى خطورة لسعات الحشرات، خصوصًا عند المصابين بالحساسية المفرطة، وأكد أطباء في تقارير نقله موقع “Economic Times” أن لسعة واحدة داخل الفم يمكن أن تغلق مجرى التنفس خلال دقائق، وقد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يُقدّم العلاج فورًا بحقنة الأدرينالين.
