تعتبر حساسية القمح من الأمراض، التي يصعب التعامل معها، فهي تتطلب مجهوداً كبيراً لتوفير أغذية تشبه تلك التقليدية التي تعتمد على القمح في تكوينها، وهي الأغذية التي قد تكون باهظة الثمن بسبب خصوصيتها وعدم انتشارها.
من جانبها نشرت مواطنة سعودية، تعاني من حساسية القمح، مقطع فيديو يوثق ما تقدمه وزارة الصحة السعودية للمصابين بهذا المرض، حيث وثقت في المقطع قيامها بالتوجه شهريًا إلى قسم التغذية بإحدى المستشفيات، لاستلام حصتها من الأغذية المخصصة لأصحاب هذا المرض.
وظهرت المواطنة في الفيديو أثناء استلامها عدة كراتين من الأغذية، والمدون عليها عبارة “أدوية حكومية غير مخصصة للبيع” بشكل مجاني، وذلك من خلال “بطاقة موعد مرضى حساسية القمح”، كما استعرضت محتويات الكراتين التي تضمنت الخبز والمكرونة و اللحوم.
وبمناسبة هذا الفيديو، الذي يوضح حجم الدعم الذي تقدمه المملكة لمواطنيها المصابين بحساسية القمح، نستعرض لكم أبرز المعلومات عن هذا المرض.
ما هو مرض حساسية القمح؟
هو مرض مناعي، يجب على المصابين به الامتناع عن تناول القمح الذي يحتوي على الجلوتين، لأن “الجلوتين” يتسبب للمصابين بهذا الداء في تلف الأمعاء الدقيقة، والجلوتين هو بروتين موجود في القمح، والشعير.
ما سبب الإصابة به؟
لا يوجد سبب علمي محدد للإصابة بهذا المرض حتى الآن.
أعراض تشير للإصابة بهذا المرض
الإسهال، الرائحة الكريهة، انتفاخ البطن، الشعور بالتعب، صداع واعتلال الأعصاب المحيطية، اكتئاب وقلق.
كيف يمكن تشخيص المرض والتأكد من الإصابة به؟
هناك مجموعة من الاختبارات الواجب إجراؤها، قبل البدء في اتباع النظام الغذائي الخالي من الجلوتين، ومن أهمها اختبار الأجسام المضادة، خصوصًا الأجسام المضادة الناقلة للجلوتين، أما بالنسبة للفحوصات المخبرية، فيجب عمل الآتي:
– فحص الالكترولايت.
– فحص الدم.
– فحص البراز.
– اختبارات التحمل عن طريق الفم.
عوامل الخطورة
– التاريخ الأسري إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا باضطرابات الجهاز الهضمي أو التهاب الجلد.
– النوع الأول من السكري.
– متلازمة داون ومتلازمة تيرنر.
– أمراض الغدة الدرقية المناعية الذاتية.
– التهاب القولون المجهري.
– مرض أديسون.
– التهاب المفاصل الروماتودية.
المضاعفات
– سوء التغذية.
– فقدان الكالسيوم وكثافة العظام.
– العقم والإجهاض.
– عدم تحمل اللاكتوز.
– السرطان.
– أمراض في الجهاز العصبي.
العلاج
– اتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين.
– الكورتيكوستيوريد.
المصابون بها
عالميًا
ينتشر داء حساسية القمح بشكل كبير في شتى أنحاء العالم، فمثلاً بلغ بين الصينيين والأفارقة في جنوب الصحراء الكبرى نحو 5-10% من السكان، أما في أوروبا الغربية فقد بلغ فيها نحو 5-20%، و5-10% في بريطانيا وتونس وإيران، كما ينتشر بنسبة 5% بين الأوروبيين الشرقيين والأمريكيين والآسيويين.
محليًا
يقدر انتشار المرض بما يقارب 1% بين الأطفال في المملكة.
صراع دول العالم على إنتاج القمح
أوكرانيا متهمة.. فيديو يظهر إحراق حقول القمح في منطقة حدودية
