تقل الخيارات المتاحة أمام سكان غزة بمرور الوقت، بينما يوسّع جيش الاحتلال عملياته العسكرية في القطاع، ويقلص فرص حصولهم على الغذاء والرعاية الصحية اللازمة، فيما يقول مسؤوليه إنهم عازمون على تهجير الأهالي.
قال مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية، أشرف العشري، في مداخلة عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية: “سكان غزة محشورين في ثلاث مناطق لم يتم ترحيلهم أو تهجيرهم حتى الآن لأن هناك موقف مصري وأردني رافض للأمر، وتفهم أمريكي لهذا المعطي، خشية تأثيره على المصالح الأمريكية مع البلدين”.
وأضاف “العشري”: “هناك رفض فلسطيني لأي نوع من التهجير القسري، وبالتالي سيبقى الفلسطينيون في 3 مناطق معزولة عن بعضها البعض داخل قطاع غزة، أكبرها في رفح”.
ويرجح “العشري” هذا المصير في ظل إعلان الاحتلال مع شركة أمريكية لتوزيع المساعدات الغذائية على سكان غزة، تعرف باسم منظمة غزة الإنسانية التي تم التوصل إليها في الولايات المتحدة الأسبوع قبل الماضي، قبيل وصول دونالد ترامب إلى المنطقة لزيارة السعودية والإمارات وقطر.
وتابع مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية: “أعتقد أن بدء الشركة توزيع المساعدات الغذائية على سكان غزة في 3 مناطق داخل القطاع، هو الخبر السار الذي من الممكن أن يعلنه ترامب خلال قادم الأيام، لكن العملية الإسرائيلية العسكرية الموسعة قادمة لا محالة”.
وأوضح: “كل التقارير تشير أن العملية القادمة المعروفة باسم عربات جدعون ستنفذ على الأرض؛ لأن نتنياهو عليه ضغوط من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف، ولكن في نفس الوقت أيضًا، يسابق الجانب الأمريكي الوقت مع الجانبين المصري والقطري للتوصل إلى اتفاق جزئي لوقف الحرب ودخول المساعدات عبر منفذ رفح، في محاولة لقطع الطريق على أي عملية عسكرية، حتى لا تؤدي لتعكير صفو المفاوضات ونجاحها:.
وقال أشرف العشري: “تبقى الأزمة معلقة على أرض الواقع، مجاعة وموت وخراب وتدمير إسرائيلي، وتظل القضية مشتعلة، والإدارة الأمريكية عليها تحمل مسؤوليتها باعتبارها الطرف الأقوى لممارسة الضغط على الجانب الإسرائيلي، وربما تتضمن زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى الأراضي المحتلة يوم الثلاثاء إقناع نتنياهو بوقف الحرب ولو بشكل مؤقت”.