في اليوم العالمي للثلاسيميا، قد لا يعرف الكثيرون عن هذا المرض الذي تتفاوت، خطورته وفقًا لدرجة الإصابة، وشدتها، لذلك نستعرض لكم خلال السطور التالية أهم المعلومات عنه وأسبابه وأعراضه وسبل الوقاية منه.
الثلاسيميا هي اضطراب وراثي يحدث لخلايا الدم، حيث تنخفض فيه نسبة الهيموجلوبين – المكوّن الأساسي لكريات الدم الحمراء والناقل للأكسجين- عن المعدل الطبيعي، وتبعًا لذلك يحصل انخفاض لمستوى الأكسجين بالدم.
ويطلق البعض على الثلاسيميا، أنيميا البحر الأبيض المتوسط، وذلك لأن هذا المرض قد نشأ في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وتختلف أنواع مرض الثلاسيميا، وفقًا للجزء المصاب من الهيموجلوبين، سواء كان ألفا أو بيتا:
ثلاسيميا ألفا
يتكون الهيموجلوبين من أربع سلاسل جينية من النوع ألفا، اثنتان من الأب واثنتان من الأم، وعند حدوث خلل أو قصور في هذه السلاسل ينتج ما يسمى “ثلاسيميا ألفا”، وعند حدوث خلل في سلسلة واحدة يعد الشخص حاملاً للجين المصاب وبلا أعراض ظاهرة.
أما عند حدوث خلل في سلسلتين، يعاني الشخص الحامل لهذه الجينات من أعراض بسيطة قد لا تظهر، ولكن يمكن اكتشافها من خلال فحص الدم، ولكن في حالة حدوث خلل في ثلاث سلاسل، يكون هناك فقر دم شديد، وتتراوح الأعراض بين المتوسطة والشديدة، وقد يصاب المريض بتضخم في الطحال وتشوه في العظام.
والأخطر في ثلاسيميا ألفا هو حدوث خلل في أربع سلاسل، وهو ما يؤدي إلى وفاة الجنين قبل الولادة أو بعد الولادة مباشرة.
ثلاسيميا بيتا
يتكون الهيموجلوبين من سلسلتين من النوع بيتا، تورث كل سلسلة من أحد الأبوين، وعند حدوث خلل أو قصور في هذه السلاسل ينتج ما يسمى ثلاسيميا بيتا.
وعند حدوث خلل في سلسلة واحدة، يكون المسمى، الثلاسيميا الصغرى، وفي هذه الحالة لا تظهر على المصاب أي أعراض سوى فقر دم بسيط، ويظهر أثناء التحاليل الروتينية للدم، ويحتاج المصاب لنقل الدم ليتمكن من الحياة بشكل طبيعي.
أما في حال حدوث خلل في سلسلتين، يسمى المرض “الثلاسيميا الكبرى”، إذ يعاني المصاب في هذه الحالة من أعراض فقر دم شديدة، وتشوهًا في العظام وتضخمًا في الطحال، ويكون بحاجة إلى نقل الدم بشكل منتظم ليتمكن من الحياة بشكل طبيعي، ولا تظهر هذه الأعراض عند ولادة الطفل، ولكن تبدأ في الظهور خلال العامين الأولين من العمر.
[two-column]
الثلاسيميا هو مرض وراثي، لا يمكن الوقاية منه أو منع حدوثه، ولكن ينصح بإجراء الفحص الطبي الشامل قبل الزواج، لمعرفة احتمال وجود جينات مصابة بالمرض لدى الرجل أو المرأة.
[/two-column]
الأعراض
– الإحساس بالتعب والضعف العام.
– شحوب واصفرار في البشرة.
– تغير لون البول إلى الداكن.
– تأخر في النمو.
– ضيق في التنفس.
– انتفاخ البطن.
– تشوهات في العظام.
– التعرض المتكرر للالتهابات.
طرق العلاج
– نقل الدم
– زرع الخلايا الجذعية
طرق الوقاية
بما إن الثلاسيميا هو مرض وراثي، فبالتالي لا يمكن الوقاية منه أو منع حدوثه، ولكن ينصح بإجراء الفحص الطبي الشامل قبل الزواج، لمعرفة احتمال وجود جينات مصابة بالمرض لدى الرجل أو المرأة.
متلازمة ما بعد العيد.. ما هي وكيف نتجنب آثارها؟