يختلف معدّل الإصابة بالسمنة من بلد لآخر، ولكن بشكل عام، تحاول كل دول العالم الحد من انتشار هذه الحالة لارتباطها بأمراض أكثر خطورة.
يقدّم المخطّط البياني المرفق نظرة على معدلات السمنة في مناطق متفرقة من العالم، تمثّلها دول منظمة التعاون الاقتصادي.
أعلى وأقل الدول في معدل السمنة بمنظمة التعاون الاقتصادي
وفقًا للبيانات التي تم جمعها خلال العام 2023، يعاني أكثر من نصف سكان بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من زيادة الوزن أو السمنة.
تعاني الولايات المتحدة من أكبر معدل لانتشار السمنة، حيث تبلغ نسبة المصابين بهذه الحالة 33.8% من إجمالي عدد السكان.
وفي تشيلي والمملكة المتحدة كانت المعدلات أعلى بقليل من واحد من كل أربعة، بينما كان لدى كوريا أدنى نسبة من الأشخاص المصابين بالسمنة من البلدان التي تمت دراستها بنسبة 4.9% فقط.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 25 يعتبر زيادة في الوزن، ومؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 30 يعتبر بدانة.
وترتبط السمنة بمجموعة من المشكلات الصحية مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية والعديد من أنواع السرطان الشائعة.
وعلى الرغم من زيادة الوعي حول هذا الموضوع، إلا أن السمنة لا تزال تُساء فهمها غالبًا بسبب المفاهيم الخاطئة التي ترجع إلى سوء اختيارات نمط الحياة، في حين أن عوامل مثل الاستعداد الوراثي والتأثيرات البيئية مهمة أيضًا.
ومن الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للإحصاء السعودية نشرت، يوم الاثنين، نتائج المسح الصحي الوطني، والتي أظهرت أن معدل انتشار السمنة بين البالغين في المملكة، أي من يبلغون من العمر 15 سنة فأكثر، بلغت 23.1%.
وكشفت النشرة أن نسبة انتشار السمنة بين الأطفال (أقل من 15 سنة) تبلغ 14.6%.
ويُلاحظ من النشرة أن هناك تقارب بين نسبة انتشار السمنة بين الذكور والإناث، بينما يبلغ معدل معاناة زيادة الوزن بين البالغين 45.1%.
وسجلت السمنة 22.8% بين الذكور، مقابل 23.5% بالنسبة للإناث، بينما تبلغ نسبة النحافة 1% فقط.
وتبلغ نسبة من يعانون من زيادة الوزن الذكور 46.3%، مقابل 42.6% للإناث.
وتصل نسبة من يتمتعون بوزن مثالي في المملكة إلى 31% في الإجمالي، بينما النسبة للذكور 30.2%، وللإناث 33.1%.
المصادر: