كشف مؤشر ملاءمة العيش العالمي لعام 2025، الصادر عن وحدة المعلومات التابعة لمجلة “الإيكونوميست”، عن قائمة أفضل المدن في 2025، والتي شهدت تغييرًا في صدارة الترتيب بعد ثلاث سنوات من هيمنة العاصمة النمساوية فيينا.
يعتمد المؤشر السنوي على تصنيف المدن حول العالم بناءً على أكثر من 30 عاملاً ضمن خمس فئات رئيسية، تشمل الاستقرار، والرعاية الصحية، والثقافة والبيئة، والتعليم، والبنية التحتية، لتحديد مدى ملاءمة المدينة للعيش والحياة فيها.
انتزعت العاصمة الدنماركية كوبنهاجن المركز الأول، لتنهي سلسلة انتصارات فيينا التي دامت لثلاث سنوات، حيث حققت درجة إجمالية بلغت 98.0، مع تحقيقها العلامة الكاملة (100) في ثلاث فئات رئيسية هي الاستقرار والتعليم والبنية التحتية، وهو ما جعلها تتوج كأفضل مدينة للعيش في العالم لهذا العام.
وتراجعت فيينا إلى المركز الثاني بالتعادل مع زيورخ السويسرية، بدرجة 97.1 لكل منهما.
وعزا التقرير تراجع فيينا بشكل أساسي إلى انخفاض درجاتها في فئة الاستقرار، وذلك في أعقاب التهديد بوجود قنبلة قبل حفل موسيقي كبير، بالإضافة إلى إحباط هجوم مخطط له على إحدى محطات القطار بالمدينة خلال عام 2025، فيما تواصل مدن أوروبا الغربية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ هيمنتها على المراكز المتقدمة في قائمة أفضل المدن في 2025.
وعلى صعيد أمريكا الشمالية، أصبحت فانكوفر الكندية الآن المدينة الوحيدة المتبقية في المراكز العشرة الأولى، بعد أن شهدت مدينة كالجاري الكندية أكبر تراجع في الترتيب، حيث هوت من المركز الخامس في 2024 إلى المركز 18 في 2025 بسبب انخفاض تقييمها في قطاع الرعاية الصحية.
ورغم بقاء المتوسط العالمي لملاءمة العيش عند 76.1 نقطة، إلا أن المؤشر سجل استمرار تراجع درجات فئة الاستقرار على مستوى العالم، وسط التوترات الجيوسياسية والاضطرابات المدنية واسعة النطاق.
ومن الجدير بالذكر أن التنافس على لقب أفضل المدن في 2025 يظهر أهمية الاستقرار كعامل حاسم في جودة الحياة.
