يوليو ١١, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
علاقات متوترة بين الاتحاد الأوروبي والكيان المحتل.. ما السبب؟

دخلت العلاقات بين الكيان المحتل والاتحاد الأوروبي مرحلة من التوتر الشديد، حيث يدرس التكتل الأوروبي اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل على خلفية ما وصفه بـ”مؤشرات على خرق إسرائيل لالتزامات حقوق الإنسان” في قطاع غزة. وفيما تستعد بروكسل لمناقشة هذه الإجراءات، بدأت بعض الدول الأوروبية بالفعل في اتخاذ خطوات فردية، مما أثار غضبًا إسرائيليًا ووضع العلاقة بين الطرفين على المحك.

ويأتي هذا التصعيد الأوروبي في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ويهدف إلى دفع إسرائيل للتراجع عن انتهاكاتها، بحسب ما أفاد به مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، رمضان أبو جزر.

ورقة الخيارات الأوروبية

وفقًا لما قاله أبو جزر، فإن مجرد قيام السياسة الخارجية الأوروبية بوضع خيارات للتحرك ضد إسرائيل يعتبر في حد ذاته “موقفًا متطورًا جدًا يدق ناقوس الخطر” على مستقبل العلاقات الأوروبية الإسرائيلية. فإسرائيل غاضبة من مجرد طرح فكرة اتخاذ إجراءات ضدها. مضيفًا خلال مداخلته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية أنه على الرغم من أن بعض الدول مثل ألمانيا والمجر والتشيك قد أعلنت رسميًا عن إعادة النظر في اتفاقيات الشراكة، إلا أنها في الوقت نفسه وجهت وزارات خارجيتها بإبقاء قنوات الحوار مفتوحة، في محاولة لتحقيق توازن دبلوماسي دقيق.

وتابع: “ولم يقتصر التحرك الأوروبي على التهديدات الجماعية، بل بدأت بعض الدول بالفعل في اتخاذ خطوات فردية كشكل من أشكال الضغط. وتشمل هذه الإجراءات فرض حظر سفر على بعض الشخصيات الإسرائيلية، ووضعهم على قوائم سوداء، بالإضافة إلى إغلاق حسابات بنكية والتحفظ عليها”. ويرى أبو جزر أن هذه الخطوات تمثل “أضعف الإيمان” المتاح للدول الأوروبية في الوقت الحالي للتحرك ضد الانتهاكات.

العلاقات الاقتصادية والتحرك الإسرائيلي

بحسب أبو جزر يمتلك الاتحاد الأوروبي ورقة ضغط قوية، حيث يُعتبر الشريك الاقتصادي الأكبر لإسرائيل، متفوقًا بذلك على الولايات المتحدة – بحسب قوله – ويبدو أن هذا النفوذ الاقتصادي قد بدأ يؤتي ثماره. ففي خطوة استباقية، سمحت إسرائيل اليوم بدخول كميات أكبر من المساعدات الأوروبية إلى غزة. وقال: “ويأتي هذا التحرك الإسرائيلي قبل ثلاثة أيام فقط من اجتماع حاسم على مستوى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، من المقرر أن يناقشوا خلاله ورقة التحركات المقترحة ضد إسرائيل، مما يشير إلى أن إسرائيل تحاول تخفيف حدة الموقف الأوروبي قبل الاجتماع”.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

دراسة: علاقة محتملة بين القهوة سريعة التحضير وفقدان البصر

المقالة التالية

متصفح ذكاء اصطناعي من OpenAI ينافس كروم ويهدد هيمنة جوجل