يوليو ١١, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
إنفوجرافيك| سُلّم الكعبة المشرفة.. تحفة فنية وتقنية

يعد سُلّم الكعبة المشرفة تحفة فنية وهندسية فريدة، صُممت وصُنعت خصيصًا لخدمة أطهر بقاع الأرض، ليكون شاهدًا على العناية الفائقة والاهتمام بأدق التفاصيل في الحرمين الشريفين.

ويمثل السلم، الذي كشفت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن تفاصيله، مزيجًا استثنائيًا يجمع بين الحرفية اليدوية التقليدية والتقنيات الهندسية المتقدمة، ليلبي وظيفته الجليلة في مناسبات غسل الكعبة وتشريفها.

مواصفات وتاريخ سُلّم الكعبة المشرفة

يتميز سُلّم الكعبة المشرفة بأبعاده الكبيرة التي تعكس حجم المهمة التي يؤديها، حيث يبلغ طوله قرابة 5.65 متر، وعرضه 1.88 متر، وارتفاعه حوالي 4.80 متر، فيما يتجاوز وزنه الإجمالي 6.5 طن.

وقع الاختيار على خشب “التك” الفاخر لصناعته، وهو أحد أصلب وأفخر أنواع الأخشاب في العالم، والمعروف بمتانته ومقاومته الفائقة للرطوبة والتآكل، وقدرته على تحمل تغيرات درجات الحرارة دون أن يتأثر، مما يجعله الخيار الأمثل لهذه البيئة، وتبرز الحرفية العالية في جميع تفاصيله التي نُحتت يدويًا بدقة وإتقان، لتعكس جماليات الفن الإسلامي.

ولا يقتصر تصميم سُلّم الكعبة المشرفة على الجانب الجمالي والمتانة فقط، بل يضم في جوفه منظومة تقنية متكاملة ومتقدمة.

يعمل السلم بنظام كهربائي يعتمد على 24 بطارية، ويحتوي على مصباح مدمج عند نهايته لينير الطريق للداخلين إلى جوف الكعبة المشرفة.

والأكثر إبهارًا هو احتواؤه على أنظمة خدمية مركزية، تشمل وحدة تكييف خاصة بتبريد جوف الكعبة، بالإضافة إلى 3 خزانات مياه داخلية؛ خزان مخصص للمياه المستخدمة في غسل الكعبة، وآخر لمياه التبريد والتكييف، وخزان ثالث لمياه الرجيع والصرف.

ظهر سُلّم الكعبة المشرفة في المسجد الحرام لأول مرة في عام 2000 ميلادي، ومنذ ذلك الحين، أي على مدى 25 عامًا، ظل هذا السلم قطعة أساسية وجزءًا لا يتجزأ من جميع مناسبات غسل الكعبة المشرفة، شاهدًا على استمرارية العناية والتشريف.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

متصفح ذكاء اصطناعي من OpenAI ينافس كروم ويهدد هيمنة جوجل

المقالة التالية

30 عامًا على الإبادة الجماعية في سريبرينتسا.. ذكرى لا تختفي من تاريخ المسلمين