أظهر تقرير صادر عن الهيئة العامة للإحصاء، اليوم الخميس، انخفاضًا كبيرًا في معدل البطالة النسائية في السعودية، ليسجل 13.1% في عام 2024، مقارنةً بنسبة 19% التي سُجلت قبل عامين في 2022، في مؤشر يعكس تسارع وتيرة تمكين المرأة السعودية اقتصاديًا وتزايد فرصها في سوق العمل.
يأتي هذا التحسن الملحوظ في المؤشرات السنوية مدعومًا ببيانات ربعية إيجابية، حيث كشفت نتائج التقرير أن معدل البطالة للربع الرابع من عام 2024 بلغ 11.9%، مسجلًا تراجعًا عن النسبة المسجلة في الربع المماثل من عام 2023 والتي كانت 13.9%.
وتتزامن هذه الأرقام مع التوسع الملموس في المشاركة الاقتصادية للنساء وزيادة معدلات توظيفهن في مختلف القطاعات الحيوية، وهو ما يساهم في خفض معدل البطالة النسائية في السعودية.
ويعكس هذا الانخفاض المستمر في أرقام البطالة الجهود المبذولة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي جعلت من تمكين المرأة حجر أساس في برامجها التنموية.
وتسعى السياسات الاقتصادية والاجتماعية المعتمدة إلى خلق بيئة عمل محفزة تضمن للمرأة السعودية فرصة المشاركة الفاعلة، وتذليل العقبات التي قد تواجهها، مما يؤثر بشكل مباشر على معدل البطالة النسائية في السعودية.
وتكتسب هذه الأرقام أهمية إضافية عند النظر إلى التركيبة السكانية، حيث يشكل الشباب نسبة كبيرة من المجتمع، وأوضح التقرير أن فئة الشابات في الأعمار بين 15 و 34 عامًا تمثل ما نسبته 35.7% من إجمالي الإناث السعوديات.
ويتيح هذا الواقع الديموغرافي لصانعي السياسات إمكانية لتوفير فرص عمل مستدامة لهذه الفئة الواعدة، وهو ما بدأت تظهره نتائج خفض معدل البطالة النسائية في السعودية.
ويشير التقرير كذلك إلى تقلص الفجوة بين الجنسين في معدلات البطالة، حيث سجل المؤشر قيمة إيجابية لصالح الإناث، مما يدل على أن وتيرة انخفاض البطالة بين النساء كانت أسرع.
ويستند التقرير في بياناته على مجموعة من المسوح الميدانية التي تنفذها الهيئة العامة للإحصاء، إضافة إلى البيانات السجلية، لضمان دقة وموثوقية الأرقام الصادرة حول معدل البطالة النسائية في السعودية.