سلّطت النشرة الأسبوعية لمتابعة أحدث التطورات في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، الصادرة عن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، الضوء على نموذج “AI” جديد، قادر على توليد الأنماط المعقدة.
تطوّر جديد في الذكاء الاصطناعي التوليدي
أفادت النشرة أن باحثين من معهد ماساتشوستس للتقنية في الولايات المتحدة نجحوا في تطوير نمواذج اصطناعي توليدي أطلق عليه اسم “PFGM++” قادر على توليد أنماط مُعقّدة، مثل توليد صور واقعية وتوليد الأجسام المضادة وتسلسل الحمض النووي الريبوزي والأصوات.
ويعتمد النموذج على قوانين فيزيائيين هما الانتشار (Diffusion) وتدفق بواسون (Poisson Flow).
وأظهرت النتائج أن أداء هذا النموذج أفضل في توليد صور جديدة مقارنة بالنماذج الحالي.
ويسعى الباحثون إلى تحسين النموذج وتطبيقه في مهام تحويل النصوص إلى صور أو فيديوهات.
قال جيسي ثالر، عالم فيزياء الجسيمات النظرية في مركز الفيزياء النظرية التابع لمختبر العلوم النووية التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومدير الذكاء الاصطناعي التابع لمؤسسة العلوم الوطنية: إن “PFGM++ مثال على أنواع التقدم في الذكاء الاصطناعي التي يمكن تحقيقها من خلال التعاون متعدد التخصصات بين الفيزيائيين وعلماء الكمبيوتر”.
وأضاف: “في السنوات الأخيرة، أسفرت النماذج التوليدية القائمة على الذكاء الاصطناعي عن العديد من النتائج المذهلة، بدءًا من الصور الواقعية وحتى تدفقات النصوص الواضحة، ومن اللافت للنظر أن بعض أقوى النماذج التوليدية ترتكز على مفاهيم فيزيائية تم اختبارها عبر الزمن، مثل التناظر والديناميكا الحرارية”.
وأوضح: “يأخذ PFGM++ فكرة عمرها قرن من الفيزياء الأساسية مفادها أنه قد تكون هناك أبعاد إضافية للزمكان ويحولها إلى أداة قوية ومتينة لإنشاء مجموعات بيانات اصطناعية ولكنها واقعية”.
وتابع: “الآلية الأساسية لـ PFGM ليست معقدة كما قد تبدو، حيث تشبه عملية التوليد إعادة لف شريط فيديو بدءًا بمجموعة من الشحنات الموزعة بشكل موحد على نصف الكرة الأرضية وتتبع رحلتها مرة أخرى إلى المستوى المسطح على طول الخطوط الكهربائية، فإنها تصطف لتتوافق مع توزيع البيانات الأصلي، وتسمح هذه العملية المثيرة للنموذج العصبي بتعلم المجال الكهربائي، وتوليد بيانات جديدة تعكس البيانات الأصلية”.