صحة

في يومهم العالمي.. هذه هي أكثر الدول امتلاكًا للشباب

اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 12 أغسطس من كل عام ليكون يومًا دوليًا للشباب، وذلك لتوجيه اهتمام المجتمع الدولي نحو قضايا الشباب والتعريف بإمكاناتهم باعتبارهم شركاء في المجتمع، ومن جانبها نشرت الجمعية العامة للأمم المتحدة إحصائية لمتوسط أعمار هؤلاء الشباب حول العالم، فكيف تغير متوسط عمر الشبان عالميًا؟ وهل يختلف حاليًا من دولة لأخرى؟ ومن جنس لآخر؟ ومن هي أكثر الدول امتلاكًا للشباب حول العالم، هذا ما ستوضحه السطور التالية.

متوسط عمر البشر حاليا

ارتفع متوسط ​​العمر في جميع البلدان تقريبًا عبر التاريخ، خاصة منذ الحرب العالمية الثانية في عام 1950، حيث بلغ متوسط العمر حينها 23.9 عامًا في جميع أنحاء العالم، ثم قفز في 2005، إلى 28.1 عامًا

تقرير الاحصاءات السكانية

تنشر إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة إحصائية متوسط ​​العمر كل خمس سنوات، وتوضح الإحصائية التي تم نشرها بناء على بيانات 126 دولة، وتحتل موناكو المركز الأول على قائمة الدول ذات متوسط العمر المرتفع، بمتوسط عمر يبلغ 55.4 عامًا، تليها اليابان بمتوسط عمر يبلغ 48.6 عامًا، ثم سان بيار وميكلون، التي يبلغ متوسط العمر فيها 48.5 عامًا، ثم في المركز الرابع ألمانيا التي يبلغ متوسط عمر سكانها، 47.8 سنة، وهو ما يفسر المشكلة الضخمة التي يعاني منها كلًا من الاقتصاد الياباني والألماني

إذ يشير ارتفاع متوسط عمر السكان، إلى زيادة عدد من يفوق عمرهم الـ 60 عامًا، ما يعني نقص الأيدي العاملة الشابة، وهو ما تحاول ألمانيا حاليا مواجهته بفتح الباب لهجرة الشباب إليها!

أكثر الدول امتلاكًا للشباب

على الجانب الآخر، تحتل النيجر المركز الأول على قائمة أكثر الدول امتلاكًا للشباب في العالم، إذ يفوق عدد الشباب بها نصف عدد السكان، ويبلغ متوسط العمر هناك 14.8 سنة، في المركز الثاني تأتي أوغندا، بمتوسط عمر يبلغ 15.7 عامًا، ثم أنجولا بمتوسط يبلغ 15.9 عامًا

التأثيرات على متوسط ​​العمر

وقد خلصت الدراسة إلى أن هناك عوامل مختلفة لها تأثير على عمر سكان البلد، وذلك في الدول الاقتصادية والمتقدمة بشكل خاص، إذ تؤدي التغذية الموثوقة والرعاية الطبية إلى ارتفاع متوسط ​​العمر المتوقع وبالتالي إلى زيادة عمر السكان، فيما حصلت النساء على النسبة الأكبر في متوسط العمر، ولكن بزيادة طفيفة، كما وجد أن معدل المواليد له علاقة بمستويات الدول، فإنه يكون منخفضًا بشكل ملحوظ في الدول المتقدمة، ومرتفعًا جدًا في البلدان الفقيرة، وفي معظم البلدان الصناعية، فعلى سبيل المثال، يتسبب نقص الشباب حاليًا في ارتفاع متوسط ​​العمر، بينما في البلدان الأقل تقدمًا تتراجع متوسطات أعمار الشباب.

وتدلل الأرقام بشكل شديد الوضوح على هذه المعلومات، إذ بمقارنة متوسط العمر بين أوروبا وأفريقيا، نجد أن أغلب الدول الأوروبية يتجاوز متوسط أعمار سكانها حاجز الـ 35 عامًا، في حين لا يتجاوز متوسط أعمار أغلب دول أفريقيا حاجز الـ 20 عامًا

النساء يعشن أطول

يشير التقرير إلى النساء هن الأكثر عمرًا من الرجال، ويرجع ذلك في الواقع إلى عدة أسباب تتعلق بتعامل النساء والرجال مع مسألة الرعاية الصحية، فعلى سبيل المثال، في البلدان التي تظهر بها الأوبئة يكون الرجال في الغالب أقل اهتمامًا بالذهاب لإجراء اختبار الفيروس، واستخدام العلاجات المضادة له،  وبالتالي أكثر عرضة للوفاة بسبب الأمراض المرتبطة بالفيروسات والأوبئة.

كما أظهرت نتائج أخرى مرتبطة بالتقرير أن معدلات الانتحار العالمية كانت أعلى بنسبة 75% لدى الرجال، وكانت حوادث الطريق أعلى بضعفين منها لدى الرجال، وأيضًا معدل الوفيات المرتبط بحوادث القتل.