فن

في يومها العالمي.. هل أخرجت التفاحة آدم عليه السلام من الجنة؟

ذكر التفاح في التاريخ

تُعرف فاكهة التفاح بفوائدها الكثيرة، ومن المقولات الشاهدة لها: تفاحة واحدة في اليوم تغنيك عن زيارة الطبيب، أما عن ذكر التفاح في التاريخ، فليس هناك أشهر من “تفاحة آدم” التي أخرجت النبي آدم عليه السلام من الجنة حين أكل منها، كما يزعم هذا الوصف.

ماذا تقول الكتب الموثوقة  عن الشجرة المحرمة في الجنة، التي تتفق عليها الديانات السماوية الثلاث؟

أحقًا تفاح؟

جاء في التنزيل الحكيم “وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ” (البقرة 35)

وفي موضع آخر “فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ” (الأعراف 22)

وكما يتضح، فالقرآن الكريم لا يذكر نوع الشجرة تمامًا، أما التفاسير المعتمدة بطبيعتها على فهم اللغة وأحاديث الرسول ﷺ الصحيحة، فقد ذكر ابن جرير الطبري في تفسيره:

والصواب في ذلك أن يقال: إن الله جل ثناؤه نهى آدم وزوجته عن أكل شجرة بعينها من أشجار الجنة، فخالفا إلى ما نهاهما الله عنه فأكلا منها كما وصفهما الله به، ولا علم عندنا بأي شجرة كانت على التعيين، لأن الله لم يضع لعباده دليلاً على ذلك في القرآن ولا في السنة الصحيحة، فأنى يأتي ذلك؟ وقد قيل: كانت شجرة البر، وقيل: كانت شجرة العنب، وقيل: كانت شجرة التين، وجائز أن تكون واحدة منها، وذلك علم إذا عُلم لم ينفع العالم به علمه، وإن جهله جاهل لم يضره جهله به. انتهى.

لماذا اشتهرت بأنها تفاح؟

في العهد القديم (التوراة) يأتي ذكر الشجرة المُحرمة في تحذير بعدم الأكل منها، كما يلي: وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ (تكوين 17)

وكما يظهر كذلك، فنوع الشجرة غير محدد، أما السبب الذي تحولت منه لتفاحة، فتذكره بعض المصادر نتيجة “خطأ في الترجمة” والقصة تبدأ في القرن الرابع الميلادي، عندما أمر البابا داماسوس عالمه البارز جيروم، بترجمة الكتاب المقدس العبري إلى اللاتينية.

وقتها كانت الكلمة العبرية “بيري” غير واضحة للمترجم، قد تكون التين أو الرمان أو العنب أو المشمش أو حتى القمح، لكن جيروم اختار “تفاحة” وكانت ترجمته هي الأبقى في الذهنية العامة حتى أصبحت “تفاحة آدم” كما نعرفها.

أطفال العالم في خطر.. منظمة حقوقية تُحذّر من مشكلات عديدة

في مثل هذا اليوم.. عرض المصباح الكهربائي لأول مرة وإغراق المدمرة إيلات

تصنيف أكثر البلدان امتلاكًا للمفاعلات النووية وعددها في كل دولة