يونيو ٧, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
إنفوجرافيك| مدن تقود سباق تمويل الذكاء الاصطناعي

في ظل احتدام المنافسة العالمية نحو الريادة بمجال الذكاء الاصطناعي، تتدفق حصص متنامية من رؤوس الأموال المخصصة لهذا القطاع نحو عدد ضئيل من المنظومات التقنية التي تفرض هيمنتها.

زأظهرت بيانات حديثة لمؤسسة Startup Genome البحثية، والتي تغطي تدفقات الاستثمار في الشركات الناشئة لعامي 2023 و2024، أن ثلاث قوى رئيسية هم: وادي السيليكون، بكين، وباريس، تستحوذ مجتمعة على نصيب الأسد من تمويلات قطاع الذكاء الاصطناعي. وتُشكل الشركات الثلاث الكبرى قرابة 79.4% من إجمالي الاستثمارات الموجهة لهذا المجال ضمن أبرز 40 منظومة عالمية للشركات الناشئة. هذا التركز الهائل يترك ما يقارب 20.6% فقط من التمويل لتتنافس عليه بقية النظم البيئية التقنية حول العالم.

عمالقة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي

فيما يظل وادي السيليكون القطب العالمي الأبرز من حيث القيمة الإجمالية لتدفقات الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، مستأثرًا بأكثر من 65% من التمويل العالمي المخصص للشركات التي ترتكز نماذج عملها على الذكاء الاصطناعي – وهي نسبة تفوق بكثير حصته من إجمالي تمويلات قطاع التقنية عمومًا (32.2%)، برزت العاصمة الصينية بكين كمركز رائد من حيث نسبة الاستثمارات الموجهة للذكاء الاصطناعي ضمن نظامها البيئي.

وتخصص بكين التي تتصدر المركز الأول على قائمة المناطق الأكثر تمويلًا للذكاء الاصطناعي 66% من تمويلات المشاريع الناشئة في بكين لشركات الذكاء الاصطناعي، متجاوزة بذلك وادي السيليكون (62%). وتستحوذ بكين بمفردها على 10% من مجمل التمويل العالمي للذكاء الاصطناعي، تليها العاصمة الفرنسية باريس بنسبة 4.3%. وتُعرّف “ستارت أب جينوم” هذه الشركات المتخصصة بأنها تلك التي تعمل على بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي الإبداعي فائقة التقدم، وتطوير ونشر برمجيات ذكية قادرة على أتمتة المهام المعقدة، وتعزيز عمليات صنع القرار، ودفع عجلة الابتكار.

وقد تحولت بكين بوتيرة متسارعة إلى بؤرة استقطاب لهذه الاستثمارات، حيث نجحت مؤسسات صينية واعدة ورائدة في هذا المجال، مثل “بايتشوان إيه آي”، و”تشيبو إيه آي”، و”مونشوت إيه آي”، و”شينغشو تقني”، في استقطاب تمويلات ضخمة بمليارات الدولارات من عمالقة التقنية العالميين والصناديق المدعومة حكوميًا، بهدف تطوير نماذج وأدوات ذكاء اصطناعي متطورة.

توزيع القوى الإقليمية

على نطاق أوسع، يكشف توزيع المراكز العشرة الأولى عالميًا من حيث تركيز الصفقات الموجهة للذكاء الاصطناعي عن حضور قوي لكل من القارتين الآسيوية والأمريكية الشمالية، حيث تتميز كل منهما بوجود أربع مدن ضمن هذه القائمة، مما يؤكد مساعيهما الحثيثة وتوجههما القوي نحو ريادة هذا القطاع المستقبلي. وفي المقابل، يبدو أن بعض المراكز التقنية التقليدية الكبرى، مثل نيويورك وسياتل في الولايات المتحدة، تسجل أداءً أبطأ نسبيًا في هذا السباق المحموم، إذ لا يتجاوز نصيب الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي من إجمالي تمويلات المشاريع في هاتين المدينتين 14% و15% على التوالي.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

أهم مباريات تصفيات كأس العالم 2026 – أوروبا اليوم والقنوات الناقلة

المقالة التالية

حظر السفر الأمريكي سيؤثر على هذه الفئة في كأس العالم والأولمبياد