ضبطت قوات الأمن المصرية مقدمة برامج تشتهر كصانعة محتوى على منصات التواصل الاجتماعي وشخص يحمل جنسية أجنبية، مطلع هذا الأسبوع بالعاصمة القاهرة، بعد اكتشاف تشكيلهما تنظيمًا للإتجار في مادة “GHP” المعروفة باسم مخدر الاغتصاب.
وأفادت وزارة الداخلية أن تحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات كشفت عن أن المتهمين روّجوا للمخدر عبر مواقع إلكترونية، وهرّبوه إلى داخل البلاد داخل عبوات لمواد مُنظّفة.
ماذا نعرف عن مخدر الاغتصاب؟
يشير اختصار “GHB” إلى غاما هيدروكسي بيوتيرات، وهي مادة كيميائية لها تأثيرات مُهدّئة، يُفرزها الدماغ بكميات قليلة بقدر ما يحتاجه.
تعمل المادة على ثبيط العديد من المسارات العصبية في الدماغ، وهذا هو السبب في تسميتها “مُخدّر الاغتصاب”.
يُعزى ذلك إلى أن العقار يعمل كمهدئ، حيث يشعر من يتعاطاه بالارتباك، ويواجه صعوبة في الدفاع عن نفسه، حتى في حالات الاعتداء الجنسي.
يصف الأطباء هذه المادة لعلاج النعاس المفرط أثناء النهار، وهي حالة تُسمى بالخدار، بالإضافة لاضطراب تعاطي الكحول، وحالات أخرى لا توجد أدلة علمية جيدة على نجاحه في علاجها.
بالنسبة لحالة النعاس المفرط أثناء النهار، يساعد تناول شكل محدد من “GHB” عن طريق الفم الأشخاص المصابين بالخدار على النوم ليلاً، وبالتالي يقل احتمال شعورهم بالنعاس أثناء النهار.
ومن المرجح أن يكون الشكل الموصوف من “GHB” وهو أوكسيبات الصوديوم آمنًا عند استخدامه تحت إشراف مقدم الرعاية الصحية لعلاج النعاس المفرط أثناء النهار، ولكن قد تكون له آثار جانبية مثل الغثيان والقيء والدوار والنعاس.
ويحذّر الأطباء من استخدام “GHB” كمكمل غذائي، باعتبارها غير آمنة أو قانونية، حيث يمكن أن تسبب العديد من الآثار الجانبية الخطيرة بما في ذلك الهلوسة والارتباك وفقدان الذاكرة والغيبوبة والوفاة.
ويمكن أن يؤدي الاستخدام طويل الأمد لهذه المادة إلى الإدمان وظهور أعراض الانسحاب عند التوقف عن تناولها.
من الجدير بالذكر أن المؤسسات الصحية في أماكن متفرقة من العالم لم تكن تنظر إلى هذه المادة كعامل خطر قبل سنوات طويلة.
كانت مادة “GHB” متاحة كمكمل غذائي في الولايات المتحدة، ولكن تم سحبها من السوق في عام 1990 بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وتخضع هذه المادة الآن للرقابة في الولايات المتحدة، وتتوفر منها وصفة طبية لعلاج الخدار، ولكنها خاضعة للرقابة في الجدول الثالث، مما يعني أنها تتطلب وصفة طبية ومراقبة دقيقة من قبل مقدم الرعاية الصحية.
المصادر: