تشهد الروبوتات تحولًا جذريًا في عالم الصناعة بفضل التطورات السريعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تلعب الروبوتات دورًا حيويًا في تحسين الكفاءة الإنتاجية وتقليل التكاليف وتعزيز الدقة في مختلف القطاعات الصناعية.
ومع تطور الذكاء الاصطناعي، أصبحت الروبوتات قادرة على أداء مهام معقدة بصورة تفوق قدرات الإنسان، مثل التجميع الدقيق، والفحص الذاتي، والتعلم المستمر.
ويسهم هذا التطور في إحداث ثورة صناعية جديدة، مما يعزز من التنافسية والابتكار في الأسواق العالمية، ويفتح آفاقًا واسعة للنمو الصناعي المستدام.
المجال الطبي
تشير التوقعات إلى أن الروبوتات الصناعية ستشهد إيرادات قوية في عام 2024، حيث تستحوذ القطاعات الطبية على النصيب الأكبر من هذه الإيرادات بنسبة تتجاوز 27%.
وتستخدم الروبوتات بشكل واسع في الجراحة، كما تشمل تطبيقات أخرى في مجالات التطهير، إعادة التأهيل، ونقل الإمدادات الطبية، مما يجعلها أداة أساسية لتعزيز الكفاءة في الرعاية الصحية.
نمو مستمر للروبوتات الخدمية المنزلية
ارتفعت استخدامات الروبوتات الخدمية المنزلية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن تسهم بحوالي 20% من إيرادات الروبوتات الصناعية في عام 2024.
وتشمل هذه الروبوتات المكانس الكهربائية الروبوتية، والتي كانت من أولى الروبوتات التي حظيت بقبول واسع لدى المستهلكين، إلى جانب روبوتات جز العشب التي أصبحت جزءًا من هذا المجال المزدهر.
روبوتات الخدمات.. نحو مستقبل أكثر تنوعًا
تشير التوقعات إلى أن الروبوتات المستخدمة في قطاعات الخدمات الأخرى ستساهم بما يقرب من 10% من إجمالي إيرادات الروبوتات الصناعية.
وعلى الرغم من أن انتشار روبوتات الخدمة مثل الخوادم الآلية لا يزال محدودًا، إلا أنها تعد استثمارات مرتفعة التكلفة نسبيًا لكل وحدة، ومع ذلك، بدأت بعض التطبيقات مثل روبوتات الباريستا التي تقوم بتحضير القهوة بالظهور كواقع جديد في بعض الأسواق.
قطاعات أخرى تستفيد من الروبوتات
إلى جانب القطاعات المذكورة، هناك مجالات إضافية تسهم في الإيرادات المتوقعة للروبوتات الصناعية، مثل صناعة الترفيه، والصناعات الكهربائية والإلكترونية، وتطبيقات في صناعة السيارات، الخدمات اللوجستية، الزراعة، والصناعات الكيميائية.
المصدر:
