في إطار مكافحة المملكة لتعاطي لمخدرات، تم القبض على أحد الشباب الذين يتاجرون بالمواد المخدرة، فما الأسباب التي يمكن تدفع طالبًا لم يكد يبلغ المرحلة الثانوية بعد أن يتجه إلى طريق المخدرات، هذا ما حاول التلفزيون السعودي الإجابة عليه في لقاء متلفز مع شاب يبلغ من العمر الآن 24 عامًا، بدأ هذا الطريق منذ أن كان بالمرحلة المتوسطة، فكيف بدأ وإلى أين وصل؟ وما هي الأسباب التي تدفع الشباب والأطفال إلى التعاطي وكيف يمكن مواجهتها؟
القصة
كان “س” وهو حرف رمزي فقط، طالبًا بالمرحلة المتوسطة، لم يكن يعرف أي شىء عن هذا المجال، ولكنه تعرف إلى أصدقاء السوء الذين جروه إلى هذا الطريق شيئًا فشيئًا، فوجد نفسه وهو طالب في الصف الثالث المتوسط منجرًا إلى تعاطي المخدرات، وبالطبع كان هذا عبئًا ماديًا على طالب لم يتجاوز عامه الخامسة عشر بعد!
بداية الطريق
بداية “س” في المتاجرة بالمخدرات، كانت بسبب أقرانه عندما انتقل إلى المرحلة الثانوية، وهناك بدأ يوسع عمله، يحكي “س” أن الدافع لبدء هذه التجارة كانت حاجته إلى المال، سواء للتعاطي أو للأموال عمومًا، يضيف “كنت أعرف أن ما أفعله مضرًا للبلد، ولكنني استمررت في فعل هذا الأمر، من أجل اهتمامي بالوضع المادي فوق كل شىء، فكل ما كان يشغلني حينها المال”.
الأسرة
لم تكن والدة “س” راضية عما هو فيه، لذا فقد نصحته في الكثير من المرات أن يبتعد عن هذا الطريق الذي يضره ويضر من حوله، إذ يقول “الوالدة كانت تقول لي ادرس وابتعد عن هذا الطريق لأنه طيش وما يصلح، فقمت حينها ولم أرد عليها حتى أوصلني الطريق إلى السجن في النهاية”.
ولكنه يعود ويوضح ندمه، مشيرًا إلى أن أكثر ما يندم عليه هو أنه لم يستمع إلى حديث والدته، ولم يرد عليها، وأنه لو كان فعل لما كان وصل إلى ما وصل إليه الآن.
كيف تم القبض عليه
عندما توسع “س” في عمله، ألقت الجهات الأمنية القبض عليه، بعدما ضبطته يجلب العقاقير المخدرة من أصدقائه في الخارج ويبيعها في المملكة
نصيحته للشباب
خلال اللقاء قال “س”: “أنصح الشباب بعد الذي صار لي ألا يدخلوا هذا الطريق، فقد ضاع عمري في السجن، ولم أستفد أي شىء مما فعلته” مؤكدًا أنه لم يحسب الأمور بالشكل الصحيح، وأن هذا الطريق هو طريق هلاك يندم عليه، إذ سيمضي كل شبابه داخل السجن، ويخرج دون أن يكون فعل شيئًا في حياته ذي أهمية.
ما أسباب تعرض الشخص للمخدرات؟
بحسب وزارة الصحة، فإن هناك عدة أسباب للتعرض إلى خطر المحدرات، وهي:
عدم معرفة أخطار المخدر.
ضعف الوازع الديني.
تنشئة أسرية غير صحيحة
التفكك الأسري.
الفقر والجهل.
زيادة الأموال دون حساب.
عدم وجود الرقابة من جهة الوالدين.
عدم وجود الحوار بين أفراد العائلة.
أصحاب السوء.
وجود الكثير من وقت الفراغ
آثار ومضاعفات إدمان المخدرات:
يمكن أن ينتج عن التعاطي عددًاا من الآثار الجانبية، وهي:
- مشاكل صحية: ينتج عن التعاطي مجموعة من الآثار الجانبية الصحية والعقلية، ويعتد التأثير على نوع المخدر.
- مخاطر صحية كبيرة مثل فقدان الوعي والغيبوبة والموت المفاجئ وخاصة عند أخذ جرعات عالية أو إذا تم الجمع بين أكثر من نوع من المخدرات.
- الإصابة بالأمراض المعدية بسبب تشارك إبر المخدر.
- التعرض لحوادث السير في المشي بعد التعاطي.
- الانتحار، إذ توضح الإحصائيات أن الانتحار شائع للغاية بين المتعاطين.
- المشكلات الأسرية والاجتماعية بسبب تغير سلوك المدمن، الذي يكون غاضبًا دائمًا.
- مسائل قانونية لأن إدمان المخدرات يسبب السرقة، أو ينتج عنه الكثير من خرق القانون والأخطاء بسبب عدم توازن المتعاطي.
- مشاكل مالية: إدمان المخدرات يؤدي إلى إنفاق المال لشراء المخدرات، مما يوقعه في العديد من الديون والمشكلات المادية.
الوقاية من سوء تعاطي المخدرات لدى الأطفال:
توضح وزارة الصحة أن هناك عدد من الخطوات يمكن القيام بها لوقاية الأطفال من المخدرات، وهي:
- التواصل: من المهم التحدث مع الأطفال عن أخطار المخدر وعدم الوقوع في فخ استعمالها.
- الاستماع: الاستماع الجيد إلى الأطفال عن أقرانهم وما يفعلونه.
- القدوة الحسنة: يجب على الآباء والأمهات أن يتجنبوا الإدمان، أو حتى استخدام السجائر لأن أطفالهم سيقلدونهم بالتبعية.
- تقوية العلاقة: وجود علاقة قوية بين الآباء والأبناء يقلل كثيرًا من خطر استخدامهم للمخدر.