رغم أن محركات الابتكار العالمية لا تتوقف عن العمل، لكن نلاحظ أن لديها تكتلات في مناطق معينة من العالم متمتركزة فيها، وليست موزعة بشكل متقارب، ولكن لهذا أسباب متعددة. تنتج هذه المراكز كل عام تقنيات واكتشافات علمية جديدة. في العامين الماضيين فقط، شهدنا التطور المذهل للذكاء الاصطناعي التوليدي، بالإضافة إلى إنجازات علمية مثل الدواء القابل للحقن الذي يمكن أن يحمي الناس من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV). ولكن، أين تتشكل هذه الابتكارات على مستوى العالم؟
وفقًا لمؤشر الابتكار العالمي 2024، تتمركز الابتكارات في 50 مركزًا رائدًا للعلوم والتقنية حول العالم. تم تصنيف هذه المراكز بناءً على حصتها المشتركة في براءات الاختراع الدولية و المنشورات العلمية، مما يسلط الضوء على أبرز النقاط العالمية التي تشهد تقدمًا علميًا وتقنيًا.
تسيطر آسيا على مشهد الابتكار العالمي، حيث تمثل 24 من أصل 50 مركزًا علميًا وتقنيًا في القارة. من بين هذه المراكز، 15 مركزًا في الصين وحدها، مما يبرز دور الصين الكبير في دفع الابتكار على مستوى العالم.
آسيا:
الصين: 15 مركزًا
اليابان: 4 مراكز
كوريا الجنوبية: 1 مركز
هونغ كونغ: 1 مركز
سنغافورة: 1 مركز
تايوان: 1 مركز
الولايات المتحدة:
الولايات المتحدة: 11 مركزًا
أوروبا:
ألمانيا: 5 مراكز
فرنسا: 1 مركز
المملكة المتحدة: 1 مركز
سويسرا: 1 مركز
إيطاليا: 1 مركز
هولندا: 1 مركز
إسبانيا: 1 مركز
أمريكا اللاتينية:
البرازيل: 1 مركز
أستراليا:
أستراليا: 1 مركز
من بين هذه المراكز، تبرز منطقة خليج سان خوسيه-سان فرانسيسكو كأهم مركز أمريكي، حيث يأتي في المركز الثاني عالميًا من حيث كثافة براءات الاختراع والمنشورات العلمية (حسب عدد السكان). في هذه المنطقة، جوجل هي أكبر مقدم للبراءات، بينما تعد ستانفورد من أهم المؤسسات العلمية.
أما كامبريدج بولاية وسطن في الولايات المتحدة فتأتي برصيد 18,973 براءة اختراع، و76,250 منشورًا علميًا. حيث يتواجد هناك معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) الرائد في تقديم البراءات والمنشورات العلمية.
على الرغم من هيمنة آسيا والولايات المتحدة على مراكز الابتكار، إلا أن أوروبا لا تزال تلعب دورًا مهمًا في دفع عجلة الابتكار. باريس هي المركز الرائد في فرنسا، تليها لندن و ميونيخ في ألمانيا.
تتمتع ألمانيا بوجود خمسة مراكز ضمن أفضل 50 مركزًا في أوروبا، مما يعكس قوتها الاقتصادية والعلمية في القارة.
الصين تصدرت التصنيفات العالمية من حيث البراءات والمنشورات العلمية، خاصة مع مراكز بكين و شنتشن التي تواصل تقديم مساهمات كبيرة في تقدم العلوم والتكنولوجيا. بينما تواصل الولايات المتحدة الحفاظ على مكانتها الرائدة عالميًا، بفضل سان فرانسيسكو و بوسطن اللتين تعتبران من أبرز مراكز الابتكار في العالم.