منطقة حمى الثقافية هي أحد المناطق التراثية السعودية بقائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، والتي تحتوي على اكتشافات أثرية متعلقة بحضارة الجزيرة العربية الممتدة على مر السنين.
تضم منطقة حمى لوحات صخرية يزيد عددها عن 500 لوحة بها نقوش صخرية ترجع لحضارات لا يقل عمرها عن 5 آلاف عام، وفق تصريحات الرئيس التنفيذي لهيئة التراث بالمملكة العربية السعودية، جاسر الحربش، لموقع CNN.
تشتهر منطقة حمى أيضًا بالآبار القديمة التي ارتبطت بطرق التجارة، وتُعد من أكبر المتاحف المفتوحة للفنون الصخرية، وتمتد على مساحة أكثر من 500 كيلومتر مربع في منطقة نجران.
أشار الحربش إلى أن موقع حمى يُعد سادس موقع سعودي يسجل ضمن قائمة التراث العالمي، إلى جانب موقع الحِجر المدرج (2008)، وحي الطريف بالدرعية التاريخية (2010)، وجدة التاريخية (2014)، ومواقع الفنون الصخرية بمنطقة حائل (2015)، ثم واحة الأحساء (2018).
ويرى الحربش أن التسجيل ضمن قائمة التراث العالمي يعطي معايير وضوابط وإرشادات تساعد على إدارة الموقع الأثري، وتضمن أنه سيخضع للترميم في المستقبل بشكل يتطابق مع معايير “اليونسكو”، كما سيتم تشغيله دون أن تتأثر قيمته العالمية، ويضمن الحفاظ على النقوش الصخرية بشكلها الأساسي.
وكشفت هيئة التراث السعودية قبل عام عن أحد أهم الاكتشافات في السعودية، وهو موقع يدل على مسار الإنسان القديم، من خلال اكتشاف آثار بشرية في شمال غرب المملكة العربية السعودية، وثبت من خلال جهود البحث الداخلية والخارجية أنها آثار بشرية يمتد عمرها إلى 120 ألف عام، وترتبط تاريخيًا بمسيرة الإنسان القديم من أفريقيا إلى قلب آسيا.
ويمكن مشاهدة المنشآت الحجرية من على متن طائرة منخفضة الطيران في مناطق متعددة في المملكة، مثل محافظة الخرج، والتي تتخذ أشكال المثلثات، والمربعات، والدوائر.
وذكر الحربش أن عمر المنشآت الحجرية، وهي من صنع البشر، يعود إلى آلاف السنين ويعطي مؤشرًا على وجود حضارات في تلك المناطق، ما يثير أسئلة حول طبيعة استخدامها.
اليوم العالمي للتصوير: الصورة أكبر صدىً من الرصاص