مايو ٢٦, ٢٠٢٥
تابع
نبض
logo alelm
إنفوجرافيك| السعفة الذهبية تتوّج مقاومة جعفر بناهي السينمائية

حصد المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي جائزة السعفة الذهبية في مهرجان “كان” السينمائي عن فيلمه الأخير بعنوان “كان مجرد حادث”، الذي نظر إليه دعاة حرية الإبداع بمثابة وقفة في وجه القمع السياسي والاجتماعي في بلاده.

نال الفيلم الجائزة بعد أن أثار إعجاب لجنة التحكيم، التي أثنت على قوة نصه وأسلوبه البصري العميق، وجرأته في تسليط الضوء على واقع الحياة في إيران، من منظور يتحدى السلطة ويمنح الصوت للمقموعين.

ومع أن جعفر بناهي لم يتمكن من حضور المهرجان بنفسه بسبب استمرار منعه من السفر، إلا أن اسمه كان حاضرًا بقوة على السجادة الحمراء.

كيف انتصر جعفر بناهي على الحظر؟

في نظر صناع الأفلام، لا تقتصر قصة جعفر بناهي على كونها مجرد رحلة فنية، بل هي سجل مقاومة ثقافية، فمنذ عام 2010، واجه حظرًا رسميًا من السلطات الإيرانية من ممارسة الإخراج، كما تم منعه من السفر خارج البلاد، وحكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات بتهمة “نشر دعاية ضد النظام”.

ورغم ذلك، استمر “بناهي” في إنتاج أفلامه بشكل سري، مستعينًا بكاميرات صغيرة وفرق عمل محدودة، بل وحتى بالهواتف الذكية كما فعل في فيلمه الشهير “هذا ليس فيلما”.

ورغم أن معظم أعماله كانت تُهرّب خارج البلاد بطرق سرّية، إلا أنها نالت جوائز رفيعة في مهرجانات عالمية كبرلين والبندقية وكان.

في عام 2015، فاز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين عن فيلم “تاكسي طهران”، الذي صوّره بالكامل من داخل سيارة أجرة، متحديًا الرقابة بشكل عبقري.

وتتجلى شجاعة بناهي في إصراره على توثيق الواقع الإيراني كما هو، دون تزييف أو مواربة، حيث رسم من خلال أفلامه ملامح مجتمع مقموع، وكشف الوجه الآخر لحياة المواطن العادي، في ظل القيود الاجتماعية والسياسية.

السيرة الذاتية لجعفر بناهي

ولد جعفر بناهي عام 1960 في مدينة ميانه بإيران، ودرس الإخراج السينمائي في جامعة طهران للفنون، وبدأ مسيرته كمساعد مخرج مع المخرج الإيراني الشهير عباس كيارستمي.

انطلقت مسيرة “بناهي” الإخراجية في التسعينيات، ولفت الأنظار بسرعة بفيلمه الأول “البلدة البيضاء” الذي صدر عام 1995، وحاز جائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان.

منذ ذلك الحين، حصد “بناهي” جوائز مرموقة في مهرجانات دولية، من بينها الأسد الذهبي في فينيسيا، والدب الذهبي في برلين، إلى جانب جوائز لجنة التحكيم في لوكارنو وسان سباستيان.

كانت أفلام جعفر بناهي النافذة التي تعالج قضايا حقوق الإنسان والمرأة والحرية في إيران وتسببت في التضييق عليه، ورغم أنه مُنع من صناعة الأفلام رسميًا، واعتُقل أكثر من مرة، فإن إرادته لم تنكسر.

 

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

إنفوجرافيك| أرقام تلخّص مسيرة تشابي ألونسو التدريبية

المقالة التالية

الحشرات.. معلومات عن أكثر الكائنات شيوعًا على الأرض