logo alelm
إنفوجرافيك| لماذا يثق العالم الآن في الدبلوماسية السعودية؟

جاء اتصال هاتفي جرى أمس الثلاثاء بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليعزز مجددًا الثقة الدولية المتزايدة في دور الدبلوماسية السعودية كلاعب محوري في حل الخلافات الدولية، وفي مقدمتها الأزمة الروسية الأوكرانية.

وخلال الاتصال، أطلع الرئيس بوتين ولي العهد على نتائج محادثاته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مجددًا شكره لمساعي المملكة البنّاءة لإحلال السلام، وهو ما يؤكد أن الرياض أصبحت محطة أساسية وموثوقة للتنسيق بين القوى الكبرى.

ما هي ركائز الثقة في الدبلوماسية السعودية؟

يرى محللون أن المكانة التي وصلت إليها الدبلوماسية السعودية لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج سياسة متوازنة وحكيمة اتبعتها المملكة منذ الأيام الأولى للصراع الروسي الأوكراني.

ويشير الكاتب الصحفي سلمان الشريدة أن المملكة نجحت في تقديم نفسها كوسيط نزيه يحظى بثقة جميع الأطراف، وهو ما مكّنها من لعب أدوار حاسمة.

وخلال استضافته ببرنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية”، قال “الشريدة” إن هذه الثقة تستند إلى ركائز  عديدة، أولها “الحياد الإيجابي”، حيث تمكنت الرياض من الحفاظ على مسافة واحدة من طرفي النزاع، ففي الوقت الذي قدمت فيه دعمًا إنسانيًا كبيرًا للشعب الأوكراني عبر مركز الملك سلمان للإغاثة وزيارة وزير الخارجية إلى كييف، حافظت على شراكتها الاستراتيجية مع روسيا في إطار تحالف “أوبك+”، مبقيةً ملف الطاقة بعيدًا عن الصراعات السياسية.

وأضاف أن أحد أهم أسباب نجاح الدبلوماسية السعودية هو قدرتها على بناء علاقات متينة ومستقرة مع كافة القادة المعنيين، من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصولًا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كانت المملكة وجهته الخارجية الأولى في ولايته الأولى.

وقال إن هذا التوازن الدقيق هو ما منح الرياض نفوذًا فريدًا وقبولًا من الجميع للعب دور الوسيط، وهو ما تكلل سابقًا بنجاحات ملموسة.

وتابع الكاتب الصحفي: “ولم يقتصر تأثير هذا النهج على الملف الأوكراني، بل امتد ليشمل قضايا أخرى معقدة في الشرق الأوسط، فقد أسهم الحراك الذي تقوده الدبلوماسية السعودية في خلق زخم جديد لمؤتمر حل الدولتين، وزيادة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين”.

ويعود هذا النجاح، بحسب سلمان الشريدة، إلى التزام المملكة الثابت بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، إضافة إلى ثقلها الاستراتيجي في مجالات الاقتصاد والطاقة والاستثمار العالمي، وهي عوامل تمنح تحركاتها السياسية مصداقية وتأثيرًا واسع النطاق.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

إنفوجرافيك| ما هي قوة الواجب المختلطة “CTF-150” التي تقودها السعودية؟

المقالة التالية

موعد مباراة النصر والأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي 2025