أعلن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "OpenAI"، عن حالة استنفار داخلي غير مسبوقة، إثر مواجهته ضغوط تهدد موقعه التنافسي في سوق الذكاء الاصطناعي.
ودفعت هذه التحديات الرئيس التنفيذي، المعروف بهدوئه، إلى إعلان "نداء تصعيد حالة حمراء" للموظفين هذا الأسبوع، للتركيز على تحسين نموذج "ChatGPT".
ما طبيعة الضغوط التي يواجهها سام ألتمان؟
تتمثل الضغوط التي قال سام ألتمان إنها تؤرقه بشكل كبير في ثلاثة جوانب رئيسية، أولها الجانب المالي وتكلفة التوسع الهائلة، فقد طالما قللت "OpenAI" من تقدير عدد المستخدمين لـ "ChatGPT" ومن التكلفة الباهظة للتدريب والاستخدام التي ستترتب على ذلك.
وبعد إعادة هيكلة الشراكة مع "مايكروسوفت"، بات لزامًا على الشركة الآن توليد إيرادات ذاتية أكبر بكثير لتمويل عمليات التدريب المستقبلية والاستدلال.
كما التزمت "OpenAI" بإنفاق 1.4 تريليون دولار على البنية التحتية، وتأمل في بناء جيجاوات من القدرة الجديدة أسبوعيًا بتكلفة حوالي 20 مليار دولار لكل جيجاوات، وقد أبدى سام ألتمان موقفًا دفاعيًا عند استجوابه مؤخراً حول هذه الأرقام الضخمة.
كما تشتد الضغوط على الشركة من مسألة السلامة وقبول المستخدمين لمنتجاتها، فقد أعرب الرئيس التنفيذي مرارًا عن دهشته من استخدام البعض لـ "ChatGPT" كمعالج نفسي وشريك عاطفي أو سري.
وعلى الرغم من إضافة الشركة لأدوات رقابة أبوية وحواجز حماية للصحة العقلية، بعد مواجهة دعاوى قضائية متعددة، إلا أن هذه التحديثات لم تنجح في وقف الدعاوى القضائية أو تهدئة المستخدمين.
وعند طرح أحدث نموذج للشركة، "GPT-5"، واجهت الشركة رد فعل عنيفًا، حيث وصف المستخدمون النموذج الجديد بتشويه نموذج "GPT-4o".
وفي الجانب التنافسي، يشكل نموذج "غوغل" المنافس، "Gemini"، التهديد الأكبر، فقد أشار التقرير أن "Google" تمتلك الموارد المالية والبيانات والرقائق اللازمة للمنافسة على مستوى مختلف تمامًا.
ورغم أن عملاق البحث تعرض لمفاجأة عند إطلاق "ChatGPT" قبل ثلاث سنوات، إلا أن "غوغل" بدأت أخيرًا في اللحاق بالركب عبر إصدار نموذجها الأخير، "Gemini 3 Pro".
