يوليو ٦, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
“Character.AI” تقود ثورة لجعل الذكاء الاصطناعي مرئيًا

كشفت شركة Character.AI، المتخصصة في روبوتات الدردشة، عن بحث علمي جديد قد يغير بشكل جذري طريقة تفاعلنا مع الذكاء الاصطناعي. وتهدف الشركة من خلال نموذجها الجديد المسمى “TalkingMachines” إلى تجاوز التفاعلات النصية والصوتية الحالية، والوصول إلى محادثات مرئية فورية وجهًا لوجه مع شخصيات الذكاء الاصطناعي، بشكل يحاكي تجربة مكالمات الفيديو مثل FaceTime.

ورغم أن هذه التقنية لا تزال في مراحلها البحثية المبكرة وغير متاحة في التطبيق بعد، إلا أنها تمثل خطوة هائلة نحو تحقيق تفاعلات أكثر إنسانية وغامرة. فإذا نجحت الشركة في تطبيقها، ستكون من أوائل الشركات التي تقدم هذا النوع من التفاعل البصري الفوري، مما يشكل إنجازًا بارزًا في السباق المحموم لتطوير الذكاء الاصطناعي.

نموذج “TalkingMachines”

بحب ما نشره موقع “Neowin” المتخصص في أخبار التقنية، يعتمد ابتكار Character.AI الجديد على نموذج انتشار متطور قادر على توليد فيديو صوتي فوري لشخصيات الذكاء الاصطناعي، وذلك بالاعتماد على مدخلين فقط: صورة ثابتة واحدة، وإشارة صوتية. وقد تمكن الفريق البحثي من تحقيق هذه السرعة الفائقة، التي تجعل التفاعل يبدو آنيًا، من خلال الاستفادة من عدة تقنيات رئيسية متقدمة.

ويعتمد النموذج على تقنية “الانتشار المطابق للتدفق”، التي تم تدريبها على مجموعة واسعة من الحركات، من تعابير الوجه الدقيقة إلى الإيماءات الأكثر دراماتيكية، لضمان أن تكون حركة الشخصيات طبيعية. كما يعتمد على تقنية “الانتباه المتبادل المدفوع بالصوت”، والتي تسمح لنظام الذكاء الاصطناعي بفهم إيقاع الكلمات وتوقفاتها ونبرتها، وترجمة ذلك إلى حركات فم دقيقة، وإيماءات رأس، ورمشات عيون متزامنة. وأخيرًا، تساهم تقنيات مثل “الانتباه السببي المتناثر” و”التقطير غير المتماثل” في معالجة إطارات الفيديو بكفاءة وتكلفة منخفضة، وتحقيق سرعة البث في الوقت الفعلي.

شخصيات ذكاء اصطناعي تفاعلية 

تؤكد شركة Character.AI على أن هذا البحث لا يقتصر على مجرد تحريك الصور الثابتة، بل هو خطوة جوهرية نحو تحقيق رؤيتها لشخصيات تفاعلية بالكامل، يمكن للمستخدمين التفاعل معها سمعيًا وبصريًا في نفس اللحظة. ويدعم النموذج الجديد مجموعة واسعة من الأنماط، سواء كانت شخصيات بشرية واقعية، أو شخصيات أنمي، أو صور رمزية ثلاثية الأبعاد.

كما تم تصميم النموذج ليتيح تجربة بث مباشر تتميز بمراحل استماع وتحدث طبيعية، مما يعزز من شعور المستخدم بأنه يجري محادثة حقيقية مع شخصية الذكاء الاصطناعي، وليس مجرد التفاعل مع برنامج حاسوبي.

ويمكن ان يساهم إجراء محادثات مرئية فورية مع شخصيات الذكاء الاصطناعي في فتح الباب أمام مجموعة واسعة من التطبيقات المستقبلية التي ستغير من تجربة المستخدمين. ففي مجال الترفيه، سيسمح هذا التطور للمستخدمين بالانخراط في تجارب لعب أدوار أكثر غامرة وواقعية. كما أنه سيمهد الطريق أمام أشكال جديدة من سرد القصص التفاعلية، حيث يمكن للمستخدم أن يكون جزءًا من القصة ويتفاعل مع شخصياتها وجهًا لوجه.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام هذه التقنية في بناء عوالم افتراضية مرئية، حيث يمكن للمستخدمين التحدث مباشرة مع شخصيات الذكاء الاصطناعي التي تسكن هذه العوالم. وفي المحصلة، فإن هذه التقنية تعد بتحويل علاقتنا مع الذكاء الاصطناعي من علاقة قائمة على الأوامر إلى علاقة قائمة على الحوار والتفاعل الإنساني.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

نهاية قطيعة الـ 14 عامًا.. محطات في العلاقات بين بريطانيا وسوريا

المقالة التالية

إيلون ماسك يعلن تأسيس “حزب أميركا”