كشف وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، محمود عصمت، عن أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة سيتم تشغليه بداية من الصيف المقبل.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير المصري مع نظيره السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في الرياض، الذي قال إن العمل جار على قدم وساق من جميع الأطراف للبدء في تنفيذ المشروع قبل الصيف المقبل.
وأشار بن سلمان إلى أن هناك فريقًا تم تشكيله للتصدر إلى أي مشكلة أو عقبة قد تواجه تنفيذ المشروع.
ويأتي مشروع الربط الكهربائي بين البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين.
كما يهدف أيضًا المشروع إلى تعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.
ما هو الربط الكهربائي؟
هي مشروعات تهدف إلى إنشاء شبكات لنقل الطاقة الكهربائية بين دولتين أو أكثر، قد تكون على نطاق إقليمي أو أوسع من ذلك.
وتساهم تلك المشروعات في تلبية متطلبات الشبكة من الكهرباء باستمرار بين الدول، خصوصًا في فترات نقص المعروض الذي يسفر عن اضطرابات في الشبكة وانقطاعات في التيار الكهربائي.
وتسمح مشروعات الربط الكهربائي بتدفق الكهرباء بين الشبكات، وهو أمر قد يحدث في نطاق محلي أو من خلال الترابط بين البلدان.
وتُعد الفكرة الرئيسية في مشروعات الربط الكهربائي هي تحقيق التوازن بين العرض والطلب على الطاقة.
وكمثال، إذا واجهت إحدى الدول الأطراف انخفاضًا في إمدادات الطاقة، فيمكنها الاعتماد على فائض الطاقة في الدولة المجاورة للاستفادة منها.
أنواع الربط الكهربائي
هناك 3 أنواع رئيسية للربط الكهربائي وهي:
الربط المفتوح والمقفل
في حالة الربط المفتوح يتم إبقاء الشبكتين منفصلتين، ولا يتم توصيلها من خلال القواطع إلا في حالة الضرورة.
أما في الربط المقفل فتظل الشبكتان متصلتان دائمًا كشبكة واحدة، ولا يتم فصلهما إلا في حالة الضرورة القصوى.
الربط المتزامن وغير المتزامن
تكون الشبكتان في حالة الربط المتزامن مرتبطتان ببعضهما البعض من خلال التيار المتردد، وستظهر أي مشكلة تواجهها إحدى الشبكتين على الأخرى.
وعلى العكس في حالة الربط غير المتزامن، يتم ربط الشبكتين بواسطة التيار المستمر، ولا تظهر بالضرورة أي مشكلة في إحداهما على الأخرى.
الربط لتبادل الطاقة والقدرة
النوع الأول يتم فيه تبادل الطاقة بين دولتين إحداهما تنتج الكهرباء بتكلفة أقل من الثانية، وهذا ما يعود بالاستفادة على الطرفين.
أما تبادل القدرة فيتمثل في إنشاء محطات توليد الكهرباء في الدولتين ضمن برنامج مشترك، ويدعم ذلك وجود موارد في إحدى الدولتين أرخص من الأخرى مثل توافر الغاز الطبيعي أو وجود مصدر للمياه.