تنطلق محادثات المناخ السنوية للأمم المتحدة هذا الأسبوع.
ويجمع المؤتمر، المعروف باسم COP28، آلاف القادة من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والعلماء والناشطين.
وفيما يلي ما يجب معرفته عن التجمع، وفرص التقدم في مواجهة التهديد المتزايد الذي يشكله تغير المناخ.
ما هو مؤتمر COP28؟
يرمز COP إلى “مؤتمر الأطراف”، في إشارة إلى الموقعين على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ – وهي اتفاقية وقعتها أكثر من 150 حكومة في عام 1992.
COP28 هي القمة السنوية الثامنة والعشرون التي تجمع ممثليهم معًا للتوصل إلى اتفاق بشأن الأهداف والاستراتيجيات لمعالجة أزمة المناخ.
متى وأين سيتم عقد مؤتمر COP28؟
يبدأ مؤتمر COP28 رسميًا غدا الخميس 30 نوفمبر ويستمر حتى 12 ديسمبر 2023، وتعقد القمة في دبي، بالإمارات.
ومن المتوقع أن يشارك حوالي 70 ألف مشارك، بما في ذلك رؤساء الدول ومبعوثو المناخ وقادة الأعمال وجماعات الضغط ومجموعات السكان الأصليين والناشطين والمتظاهرين وغيرهم.
أولويات وتحديات تغير المناخ
وتأتي المحادثات السنوية في الوقت الذي يحذر فيه علماء المناخ من أن الكوكب يقترب بشكل متزايد من كارثة مناخية ويقترب أو يصل إلى “نقاط التحول” لضرر لا يمكن إصلاحه مع ذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه البحر وتفاقم الظروف القاسية التي تغذي الجفاف وحرائق الغابات والفيضانات.
من المتوقع أن يكون عام 2023 هو العام الأكثر دفئًا على كوكب الأرض على الإطلاق.
كان التقدم الذي أحرزته البلدان في خفض الانبعاثات المسببة للانحباس الحراري الكوكبي بطيئا للغاية وغير كاف، حيث فشل في تحقيق الأهداف التي حددتها في اتفاق باريس للمناخ لعام 2015.
حذر تقرير أصدرته الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أنه في ظل السياسات الحالية، قد يصل ارتفاع درجات الحرارة إلى 3 درجات مئوية فوق متوسط ما قبل الصناعة بحلول نهاية القرن – وهو المستوى الذي من شأنه أن يدمر سكان العالم.
التوقعات لمؤتمر الأطراف 28
التوقعات المعقودة على مؤتمر COP28 منخفضة، نظراً للتقاعس العام عن خفض الانبعاثات وإشارة الصين إلى أنها لن توافق على “التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري”.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة والصين – وهما أكبر مصدرين للتلوث في العالم – أعادتا مؤخرا التعامل مع قضية المناخ، قائلتين إنهما ستعملان على “مواصلة الجهود لزيادة قدرة الطاقة المتجددة على مستوى العالم إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030” لتسريع استبدال الفحم والنفط والغاز.
إحدى النتائج المتوقعة للقمة هي أول “تقييم عالمي”، وهو أول تقييم منذ اتفاق باريس للمناخ في عام 2015 لكيفية أداء الدول في الجهود المبذولة للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية أقل من 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت).
وهناك أمل أيضاً في التوصل إلى اتفاق لخفض انبعاثات غاز الميثان، وهو أحد الغازات المسببة للانحباس الحراري الكوكبي، والذي يتمتع بقدرة تزيد على 80 ضعفاً من قوة ثاني أكسيد الكربون أثناء السنوات العشرين الأولى من وجوده في الغلاف الجوي.
ويتعين على كل دولة أن توافق على كل كلمة في الوثيقة النهائية الصادرة عن القمة، لذا فقد ثبت أن تحقيق تقدم كبير أمر صعب في الماضي ودفع بعض المنتقدين إلى النظر إلى هذه الأحداث السنوية باعتبارها مضيعة للوقت.
علاوة على ذلك، فإن أي اتفاقات يتم التوصل إليها ليست ملزمة، ولهذا السبب أيضا يتهم المنتقدون زعماء العالم بتقديم وعود فارغة غالبا ما لا يتم الوفاء بها.
اقرأ أيضاً:
منهم تنظيم المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية.. 20 قرارًا جديدًا لمجلس الوزراء
الخارجية القطرية تعلن تمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في غزة
كيف يرسم الذكاء الاصطناعي مستقبل علم الجينات؟