logo alelm
إنفوجرافيك| نتائج الحراك السعودي في الأمم المتحدة

قال أستاذ الإعلام السياسي الدكتور مطلق المطيري، إن الحراك الدبلوماسي الذي قادته المملكة في الأمم المتحدة نجح في إبعاد الاعتراف بالدولة الفلسطينية عن التعقيدات المرتبطة بقضية الرهائن والأسرى أو لغة السلاح والسيطرة، ليتمحور الاعتراف حول الشرعية السياسية والإنسانية.

دور المملكة في الاعتراف بفلسطين

وأوضح المطيري، خلال مشاركته في برنامج “هنا الرياض”، أن الاعتراف بدولة فلسطين قائم، وكذلك الاعتراف بشرعية السلطة الفلسطينية، الذي تجلى في الدعم المالي الدولي المقدم لتمكينها من أداء مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، باعتباره تمويلاً لنفقات دولة قائمة. وأضاف أن حضور حركة حماس كشريك سياسي قد انتهى، وباتت مجرد مجموعة مقاتلين تتفاوض على بعض الرهائن برعاية عربية.

وأشار إلى أن هذه الواقعية والجدية السعودية أيقظت الضمير العالمي، حيث أصبح الاعتراف بفلسطين العنوان الأبرز في الجمعية العامة، في سابقة لم تشهدها القضية الفلسطينية منذ احتلال إسرائيل. كما لفت إلى أن بعض الوفود الدولية لم تكتف بالاعتراف السياسي بل طرحت أيضاً دعم السلطة الفلسطينية مالياً، فيما تحدثت وفود أخرى عن فرض عقوبات على إسرائيل.

وبيّن المطيري أن الجهد السعودي حال دون ربط الاعتراف بتعقيدات الوضع العربي أو مصالح الدول الأوروبية، بل جعله قائماً على بعد أخلاقي وإنساني واضح، ما أسفر عن موقف موحد بدعوة سعودية لدعم السلطة الفلسطينية مالياً  كسلطة دولة برئاسة الرئيس محمود عباس.

وأضاف المطيري، إن المملكة ركزت على جوهر الحق الفلسطيني التاريخي والإنساني، وجعلت الاعتراف بفلسطين هو الاختبار الحقيقي لالتزام الدول الغربية بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.

الحراك السعودي في الأمم المتحدة

وأثمر الحراك السعودي في الأمم المتحدة، عن إجماع دولي واسع لإنهاء حرب غزة، وتمكين الشعب الفلسطيني من حكم الضفة الغربية وقطاع غزة في إطار دولة موحدة، مع تسجيل ارتفاع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 159 دولة، بينها دولتان من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.

كما تم الإعلان عن إطلاق تحالف دولي لدعم الاستدامة المالية للسلطة الفلسطينية، بما يعزز قدرتها على الحكم وحفظ الأمن، في وقت تعمّقت فيه عزلة إسرائيل مع مقاطعة خطابها في الأمم المتحدة، وهو ما عكس انكشاف روايتها الزائفة أمام الرأي العام العالمي.

وأسهم الحراك السعودي أيضًا في تصاعد الضغوط على واشنطن لإنهاء الحرب ودفع مسار سياسي واضح، مع بروز مقترح أميركي بمشاركة عربية وإسلامية لإرساء أسس دولة فلسطينية. كما سجّل الموقف الأميركي تحولاً ملحوظاً عبر بدء ممارسة ضغوط على إسرائيل للتجاوب مع المسار السياسي الجديد.

اقرأ أيضًا:

إنفوجرافيك| مكاسب فلسطين من الاعترافات الدولية

ماكرون يعلن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين

السعودية والقضية الفلسطينية.. تاريخ طويل من الدعم السياسي والإنساني

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

إنفوجرافيك| الفئة السعرية الأكثر انتشارًا في سوق الإيجارات السكنية بالرياض

المقالة التالية

ما الذي تخبئه أمازون في مؤتمرها الخريفي للأجهزة الجديدة؟