أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، اعتراف بلاده رسميًا بدولة فلسطين، مؤكدًا أن “الوقت قد حان” لاتخاذ هذه الخطوة التي وصفها بأنها تجسيد لالتزام فرنسا التاريخي تجاه الشرق الأوسط والسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال ماكرون، في كلمته أمام قمة نيويورك حول حل الدولتين: “لقد حان الوقت. ولهذا السبب أعلن اليوم اعتراف فرنسا بدولة فلسطين”، مشددًا على أن هذا الاعتراف يمثل “الحل الوحيد الذي سيسمح لإسرائيل بالعيش في سلام”، وواصفًا إياه بأنه “هزيمة لحماس”. وتأتي الخطوة الفرنسية بعد يوم واحد من إعلان كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية، وهو ما قوبل بانتقادات حادة من إسرائيل. ومن المنتظر أن تنضم دول أخرى إلى هذا المسار خلال الساعات المقبلة.
وفي خطابه، أكد ماكرون أن الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني “لا ينتقص شيئًا من حقوق شعب إسرائيل”، مذكرًا بأن بلاده “لم تتردد يومًا في الوقوف إلى جانب إسرائيل، حتى عندما كان أمنها مهددًا، بما في ذلك أثناء الغارات الإيرانية”. كما شكر الرئيس الفرنسي الدول التي اتخذت الخطوة ذاتها مؤخرًا، معتبرًا أنها استجابت لدعوته التي وجهها في يوليو الماضي، وأنها اختارت “الخيار المسؤول والضروري، خيار السلام”. وأضاف: “لن يكون هناك أي تقدم ما لم تتحمل السلطات الفلسطينية كامل المسؤولية لتحقيق طموحنا المشترك في إقامة حل الدولتين”.
ويأتي القرار الفرنسي في ظل استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت أمس عن مقتل ما لا يقل عن 50 فلسطينيًا، ليرتفع إجمالي عدد الضحايا في القطاع إلى أكثر من 65 ألف قتيل، بحسب وزارة الصحة. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة غدًا، في وقت لا تزال فيه واشنطن تعارض بشدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بينما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه “لن تكون هناك دولة فلسطينية”.
اقرأ أيضًا:
المملكة المتحدة تعترف بالدولة الفلسطينية.. ماذا يعني ذلك؟
البرتغال أحدث المنضمين لقافلة الاعتراف بدولة فلسطين
العقوبات تلاحق إسرائيل بسبب حرب غزة