كشفت شركة عقاقير عن دراسة حديثة، تؤكد زيادة أعداد المصابين بمرض الزهايمر إلى 3 أضعاف تقريباً، بحلول عام 2050، أي ما يعادل أكثر من 150 مليوناً حول العالم.
تفشي الجائحة
وأشار المختصون إلى أن الزهايمر مرض غير قابل للشفاء ولا يُعرف أصله، وهو مصنَّف على أنه “جائحة تتفشى ببطء في أنحاء العالم”، ويؤثر حالياً على 55 مليون أسرة. وتعمل شركات الأدوية على إنتاج عدة مركَّبات لعلاج مرضى الزهايمر وباركنسون، ومنها لقاحات يُحقن بها الراغبون في تجنب المرض مستقبلاً.
وأكدت جمعية الزهايمر، أن بحثًا جديدًا وجد صلة بين (كوفيد-19) والعجز الإدراكي العصبي الدائم، بما في ذلك تسارع مرض الزهايمر.
(كوفيد-19) والزهايمر
كشفت النتائج التي أعلن عنها المؤتمر الدولي (الافتراضي) لجمعية الزهايمر لعام 2021، في ولاية كولورادو الأمريكية، أن بعض مرضى (كوفيد-19) يعانون من أعراض نفسية عصبية قصيرة أو طويلة المدى، بما في ذلك فقدان حاسة الشم والتذوق، والإدراك والانتباه، أو العجز المعروف باسم “ضباب الدماغ”. ويعمل الباحثون على فهم الآليات التي يحدث بها هذا الخلل الوظيفي في الدماغ، وما قد يعنيه ذلك للصحة الإدراكية على المدى الطويل.
ولاحظ الباحثون أن العلامات البيولوجية لإصابة الدماغ والالتهاب العصبي ومرض الزهايمر، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بوجود أعراض عصبية لدى مرضى (كوفيد-19) والمصابين بالتدهور المعرفي بعد عدوى الإصابة بالفيروس؛ إذ وجد الباحثون أن المرضى كانوا أكثر عرضة لانخفاض نسبة الأكسجين في الدم بعد تمارين بدنية قصيرة، بالإضافة إلى الحالة الصحية السيئة بشكل عام.
التلوث المدمر
وعثر باحثون على جزيئات صغيرة من ملوِّثات الهواء في جذع المخ لدى بعض المتعرضين للثلوث، وأكدوا أنها على علاقة وثيقة بالضرر الجزيئي المرتبط بمرض الزهايمر.
وأوضحت الباحثة في جامعة مونتانا الأمريكية ليليان كالديرون، أن هذا الاكتشاف ستكون له تداعيات عالمية بحسب الخبراء، إذ إن 90% من سكان العالم يستنشقون الهواء الملوث.
كما أبدى الخبراء في مجال الطب قلقهم البالغ بشأن هذه النتائج، وأكدوا أن جزيئات النانو المعدنية المترسبة تلك سوف تسبب حتمية إصابة الإنسان في وقت لاحق من حياته.
النانو الكارثي
ووجد الباحثون أن جزيئات النانو الغنية بالمعادن، تتطابق مع شكل وتركيبة جزيئاتٍ تنتجها وسائل النقل الحديثة من خلال استخدام المحروقات.
وتقول الأستاذة في جامعة لانكستر البريطانية باربارا ماهر، وهي عضو في فريق البحث، إن الأمر مرعب حتى عند الأطفال الرضع، إذ توجد أمراض عصبية في جذع الدماغ، متسائلةً عن سبب بقاء تلك الجزيئات التي تحتوي مكونات معدنية غير ضارة داخل خلايا حساسة في الدماغ، وشبهت جزيئات النانو بأسلحة تطلق رصاصات تسبب مرض الأعصاب والزهايمر.
اقرأ أيضا: