المشاعر الإنسانية موجودة لتخبرنا عن أنفسنا وتقديراتنا لعالمنا المحيط.. تشرح ويندي سوزوكي، أستاذة العلوم العصبية وعلم النفس في كتابها “القلق الجيد: تسخير قوة المشاعر التي يساء فهمها” أن الشعور بالقلق قد يكون صديقًا.. كيف ذلك؟
يساهم تطور القلق واستجابات التوتر الفسيولوجية، مثل ارتفاع معدل ضربات القلب، والإحساس بألم في المعدة، في حماية البشر من التهديدات البيئية.
تقول سوزوكي إن الخطوة الأولى المهمة في إعادة صياغة القلق هي فهم أنه يستمر في خدمة غرض وقائي من خلال وضعك في حالة تأهب وفي اتخاذ إجراءات.. يحاول قلقك إخبارك بشيء ما، والأفضل هو الاستماع إلى ى هذه المشاعر وتقديرها، بدلًا من الهروب منها.
يمكن لعقلك أن يستجيب بشكل إيجابي إذا أطعمته جيدًا، على سبيل المثال، بالطعام الجيد والتمارين الرياضية، أو يمكن أن يتقلص ويموت إذا كان لديك الكثير من التوتر، ما يجب هو معرفة المحفزات وأساليب تهدئة النفس لنكون أكثر استعدادًا لإعادة صياغة مقاربتنا للقلق وإدراكنا له.
يعتبر التنفس العميق والتمرين من الأساليب الشائعة لتخفيف التوتر، ويقترح في كثير من الأحيان بما يكفي لإثارة انتباه، ولكن يمكن الوصول إليها من خلال تكتيكات التأقلم مع تأثير فسيولوجي عصبي كبير.
تضيف سوزوكي: “عندما تبطئ تنفسك، تقوم بتنشيط جزء من جهازك العصبي مخصص للتخلص من التوتر”، والمقابل لاستجابة البقاء الفسيولوجي للقتال أو الهروب هو استجابة الراحة والهضم التي تهدئ الجسم، بما في ذلك تقليل معدل ضربات القلب.
تشير سوزوكي: “إنك تخرب نفسك وقدرتك على الصمود من خلال عدسة تسعى للكمال السلبي” لقد فشلت”. “ما تريد القيام به من أجل مرونتك هو بناء نفسك وأن تكون أفضل صديق لك. إذا أمضينا جميعًا المزيد من الوقت في التركيز على ما نقوم به بشكل جيد، فقد يساعد ذلك في تخفيف مستويات القلق من وجهة نظر مختلفة”.
وتوصي بالتصدي للقلق الناجم عن السعي للكمال بتأكيدات إيجابية، “نحن بحاجة إلى طريقة سهلة وأكثر بهجة للتعامل مع القلق. على سبيل المثال ، قل شيئًا لطيفًا لنفسك مرة كل ساعة وستصبح مهمة أسهل”.
الهدف هو تكوين صداقة مع قلقك، وفي النهاية تصبح ممتنًا للدور الذي يلعبه القلق في الحياة.. “القلق صديق شائك، لكن في بعض الأحيان يكون الصديق الشائك مفيدًا”.