تُعتبر الكعبة المشرفة أبرز المعالم الدينية التي تتعلق بها قلوب المسلمين حول العالم، ولكن هل سألت نفسك يومًا عن طبيعة الحجر المستخدم في بنائها؟
ما هو الحجر المستخدم في بناء الكعبة؟
وفق وزارة الصناعة والثروة المعدنية، فإن الحجر من نوع “ديورايت” واستخرج من جبل الكعبة، والذي يعتبر أحد جبال مكة المكرمة التاريخية، ويقع شمال غرب المسجد الحرام.
ما هو الديورايت؟
يُطلق هذا الاسم على مجموعة من الصخور النارية ذات الملمس الخشن ويدخل في تكوينها الجرانيت والبازلت.
ويتكون الديورايت فوق حدود الصفائح المتقاربة حيث تنغمس صفيحة محيطية تحت صفيحة قارية، وينتج الحجر عن تبلور ذوبان الصهارة البازلتية التي تنشأ من ذوبان الصفيحة المحيطة، بالقرب من السطح.
ويدخل في تكوين الحجر بلاجيوجلاز غني بالصوديوم والهورنبلند والبيوتايت وبعض الكوارتز، وهو ما يعطيها المظهر الخشن ذو الحبيبات، والذي عادة ما يتم تشبيه بمزيج الملح والفلفل.
استخداماته
يدخل الديورايت في عدة استخدامات نظرصا لمتانته التي تقارن بالجرانيت والصخور المصيدة، ففي المناطق التي يتوافر فيها الحجر بالقرب من السطح يتم تعدينه لاستخدام الأجزاء المكسرة منه في الطرق والمباني.
ويمكن أن الديورايت في صناعة الأحجار ذات الأبعاد، كما يدخل أيضًا في البناء والمعمار أو كحجر مصقول، وهو حجر استخدمته العديد من الحضارات القديمة في الشرق الأوسط وكذلك أمريكا الجنوبية.
وفي الفن، يصعب الاعتماد على الحجر بشكل كبير نظرًا لمتانته التي تصعب عملية النحت عليه، ورغم ذلك هناك بعض الأعمال الفنية التاريخية المصنوعة منه مثل “قانون حمورابي”، وهو عمود ديوريت أسود يبلغ ارتفاعه حوالي سبعة أقدام ، وقد نقش عليه القانون البابلي في حوالي عام 1750 قبل الميلاد.
ومن بين مميزاته الديورايت هو أنه قابل للطلاء اللامع، وفي بعض الأحيان يتم تقطعيه واستخدامه كحجر كريم.