يشكل السعر العالمي لمنتجات أبل خريطة معقدة من التباينات، حيث يمكن أن يفصل بين سعر نفس الجهاز في دولتين مختلفتين مئات، بل آلاف الدولارات. هذا الاختلاف الكبير، يجعل لمعرفة الخريطة السعرية لمنتجات أبل أهمية كبيرة حتى يمكن للمستهلك الحصول على أفضل سعر.
إن فهم هذه الخريطة السعرية هو الخطوة الأولى نحو اتخاذ قرار شراء مستنير عند البحث عن أفضل أماكن شراء منتجات أبل، وفي السطور التالية نسلط الضوء على أسعار منتجات أبل وفق التحديثات الأخرة بين عامي 2024 و2025.
يخضع تحديد الدولة الأرخص لشراء منتجات أبل لعملية معقدة، حيث تلعب عدة عوامل دورًا رئيسيًا في تحديد السعر النهائي للمستهلك. وتشمل هذه العوامل الرسوم الضريبية المحلية والدولية، مثل ضريبة القيمة المضافة أو ضريبة المبيعات، ورسوم الاستيراد التي تفرضها كل دولة لحماية أسواقها. بالإضافة إلى ذلك، تلعب قوة العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي دورًا حاسمًا؛ فالدول ذات العملات الضعيفة قد تقدم أسعارًا أفضل للسياح الذين يشترون بالعملات الأجنبية القوية. هذه العوامل مجتمعة هي التي تخلق الفجوة السعرية الكبيرة بين مختلف أماكن شراء منتجات أبل في العالم، مما يجعل عملية بيع منتجات أبل تجربة مختلفة تمامًا من بلد لآخر.
بشكل عام تبرز مجموعة من الدول باستمرار كأسواق تقدم أسعارًا تنافسية للغاية، مما يجعلها من أرخص أماكن شراء منتجات أبل.
اليابان: تُعتبر اليابان بشكل متكرر واحدة من أفضل الوجهات. ويعود ذلك إلى انخفاض رسوم الاستيراد لديها، بالإضافة إلى ضعف قيمة الين في السنوات الأخيرة، مما يوفر أسعار صرف ممتازة للمشترين الأجانب. وعلاوة على ذلك، يمكن للسياح الاستفادة من إعفاء ضريبي على التسوق، مما يقلل السعر بشكل أكبر ويجعلها وجهة مثالية.
الولايات المتحدة: تتمتع الولايات المتحدة بأسعار أساسية قوية ومنافسة، لكن يجب على المشتري أن يأخذ في اعتباره ضريبة المبيعات التي تختلف من ولاية إلى أخرى. ففي ولايات مثل أوريغون وديلاوير، التي لا تفرض ضريبة مبيعات، يمكن شراء المنتج بسعره الأساسي المعلن، مما يجعلها من بين أفضل أماكن شراء منتجات أبل.
هونغ كونغ والإمارات: تُعد هونغ كونغ وجهة مفضلة لأنها خالية من ضريبة المبيعات، مما يجعل أسعارها تنافسية للغاية. وبالمثل، تُعتبر دبي وأبوظبي، بفضل عدم وجود ضريبة القيمة المضافة، من الأماكن الرائعة لشراء الإلكترونيات الفاخرة بأسعار مخفضة.
ويختلف ترتيب الدول الأرخص قليلاً باختلاف المنتج. وفيما يلي نظرة سريعة عليها:
الآيفون: تُعتبر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وكندا من أفضل الخيارات لشراء أحدث إصدارات الآيفون بأسعار تنافسية، إذ يتراوح السعر بين 999 و1014 دولارًا أمريكيًا على الترتيب.
الآيباد برو: تتصدر اليابان القائمة كأرخص مكان بفارق كبير بحوالي 582 دولارًا أمريكيًا لطراز 11 بوصة و798 دولارًا أمريكيًا لطراز 12.9 بوصة، تليها روسيا وكوريا الجنوبية بـ900 دولار أمريكي في كل منهما لطراز 12.9 بوصة.
الماك بوك إير: تُعد تايلاند هي المكان الأرخص بقيمة 986 دولارًا، تليها فيتنام بـ 1,009 دولارًا، ثم أستراليا بـ 1,016 دولارًا.
سماعات AirPods Max: تتصدر فيتنام القائمة كأرخص مكان بقيمة 499 دولارًا، تليها أستراليا بقيمة 522 دولارًا.
ساعة أبل: تُعد اليابان من أرخص الدول لبيع هذا المنتج بحوالي 392 دولارًا، تليها الولايات المتحدة بقيمة 399 دولارًا.
في المقابل، هناك دول تصل فيها أسعار منتجات أبل إلى مستويات باهظة. وتتربع البرازيل على قمة قائمة أغلى أماكن شراء منتجات أبل بفارق كبير. فبسبب الضرائب المرتفعة والرسوم الجمركية المعقدة، قد يصل سعر جهاز الماك بوك إير هناك إلى أكثر من 2300 دولار، أي أكثر من ضعف سعره في أمريكا. وينطبق الأمر نفسه على سماعات AirPods Max التي يتجاوز سعرها 1300 دولار. كما تُعتبر دول مثل السويد ونيوزيلندا من الأماكن باهظة الثمن لشراء أجهزة الآيباد.
يُعد البحث عن أفضل صفقة هو جزء من تجربة الشراء الذكية عند البحث عن أماكن شراء منتجات أبل، لكن يجب على المشترين أيضًا توخي الحذر. فالسعي وراء الأسعار المنخفضة قد يعرضك لخطر المنتجات المقلدة. بالإضافة إلى ذلك، من المهم التأكد من سياسة الضمان الدولي، فقد لا يتم تغطية الجهاز الذي تم شراؤه من منطقة معينة بشكل كامل في بلدك. وأخيرًا، يجب مراعاة الرسوم الجمركية التي قد تضطر لدفعها عند العودة إلى وطنك، والتي قد تلغي أي توفير حققته في السعر.