logo alelm
إنفوجرافيك| ما يسأل عنه المستخدمون ChatGPT في 2025

مع تزايد الاعتماد على منصة “ChatGPT” وتحولها إلى أداة يومية للملايين، بدأت دوافع استخدامها تتغير وتتطور، مما يعكس نضجًا في سلوك المستهلك الرقمي. فبينما لا تزال استعلامات تطوير البرمجيات تهيمن على المشهد، إلا أن حصتها شهدت انخفاضًا ملحوظًا خلال العام الماضي، في حين قفزت مجالات أخرى، أبرزها الاقتصاد والتمويل، لتصبح الأسرع نموًا.

ويكشف تقرير حديث، يستند إلى بيانات من “Sensor Tower” للفترة بين مارس وأبريل 2025، عن خريطة متنوعة لاهتمامات المستخدمين، تظهر تحول “ChatGPT” من كونه أداة متخصصة للمبرمجين إلى منصة معرفية واقتصادية شاملة.

ترتيب قائمة المطالب من ChatGPT

لا يزال مجال تطوير البرمجيات يحتل المرتبة الأولى كأكثر فئة يتم السؤال عنها، حيث يغطي 29% من جميع الاستعلامات. ويُرجع المحللون ذلك إلى أن المطورين كانوا من أوائل المتبنين لـ “ChatGPT”، حيث يستخدمونه لتبسيط مهام كتابة الشيفرات البرمجية بلغات متعددة، والمساعدة في تصحيح الأخطاء، وأتمتة المهام المتكررة. وقد أظهرت دراسات منفصلة أن المبرمجين في بداية مسيرتهم المهنية هم الأكثر تفاؤلاً بشأن دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز إنتاجيتهم.

وجاءت المواضيع المتعلقة بالتاريخ والمجتمع في المرتبة الثانية من حيث الانتشار، بنسبة 15% من إجمالي الحصة، مما يدل على استخدام المنصة كأداة بحث معرفي وثقافي. وفي المرتبة الثالثة، جاءت مواضيع الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة نفسها بنسبة 14%، وهو ما يشير إلى وجود اهتمام كبير من قبل المستخدمين بفهم طبيعة هذه التقنية وآلية عملها.

وكانت الفئة الأسرع نموًا خلال العام الماضي هي “الاقتصاد والتمويل والضرائب”. فقد قفزت حصة هذه الاستعلامات بأكثر من ثلاثة أضعاف في عام واحد، لتصل إلى 13% من الإجمالي. ويعكس هذا التحول أن المستخدمين أصبحوا يعتمدون على “ChatGPT” بشكل متزايد للحصول على رؤى وتحليلات حول الأسهم، والأسواق المالية، والاتجاهات الاقتصادية الكلية، مما يفتح الباب أمام استخدامات جديدة للمنصة في مجال الاستشارات المالية الشخصية.

ويأتي الترفيه في المرتبة التالية بنسبة 8%، يليه التعليم والأوساط الأكاديمية بنسبة 7%. كما تشكل الاستعلامات حول العلامات التجارية التقنية والمنصات 5%، والقانون والشؤون القانونية 4%، والسياسة الأمريكية والحكومة 3%، وأخيرًا البيئة والمناخ بنسبة 2%. وتُظهر خريطة استخدام “ChatGPT” هذا التحول الواضح، فبينما تستمر هيمنة الاستعلامات البرمجية، فإن النمو الهائل في الاهتمام بالمواضيع المالية والاقتصادية يعكس نضجًا في سلوك المستخدمين، الذين أصبحوا يعتمدون على الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد للحصول على رؤى في مختلف جوانب حياتهم.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

تحذير صحي من شوكولاتة ترند دبي في بريطانيا

المقالة التالية

بـ 5.75 مليار ريال.. توقيع عقد تطوير”أرينا الدرعية”